السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته... إخواني الأعزاء أحييكم بتحية الإسلام الخالدة وأرحب بكم في موضوعي هذا راجية أن ينال على استحسانكم ورضاكم...
ذكر الموت
-هو أحد قولين لا بد لك من سماع أحدهما في قبرك: انظر إلى مقعدك من الجنة أو انظر إلى مقعدك من النار! ولا زال لديك فرصة الاختيار.
-يوماً ما ستختلي بربك وتنفرد به فكيف علاقتك به اليوم؟!
-بدنٌ في الدنيا وقلبٌ في الآخرة!!
-هل ينام أهل القبور كما ننام؟! لا نوم في القبر إما نعيم أطار النوم من الأجفان، وإما عذاب يشوي الوجوه والأبدان. ارحم اللهم عبادك الضعفاء!!
-يا كثير السبات .. يا طويل الرقدات .. ألا يشبعك القبر ترقد فيه آلاف السنين؟! ألا يكفيك؟!
-أحد إخواني نجا من الغرق بعد أن أوشك على الموت.. شريط ذكرياته مر عليه كلمح البصر .. كان معه صاحب له غرق أمامه .. اذكروا دوماً أن الموت أقرب إلى أحدكم من شراك نعله!!
-سأدخل الجنة وألتقي أبي وإخوانه الذين سبقونا بالدعوة.. سنستمتع بعناق النبي عليه الصلاة والسلام ونحن نبكي من شدة الفرح.. ثم ننظر إلى الله جل جلاله !! وااشوقاه إلى تلك اللحظة!!
-الملك المسلوب !! لما حضرت هارون الرشيد الوفيات وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيشي، فجاءوا بهم بسيوفهم ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمره، فلما رآهم بكى، ثم قال: يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه، ثم لم يزل يبكي حتى مات.
-غيرك مات وأنت لا زلت حياً تقرأ هذه الكلمات، ولو مت لعلمت كم تساوي ركعة واحدة لدى ميت من الأموات .. ولعاينت كيف يرى المعذّبون في قبورهم لحظة واحدة من لحظات الحياة، فاحمد الله الذي أحياك، وانظر اليوم ماذا تُملي على ملائكتك؟
-الحمد لله الذي أمد في أعمارنا والموتى في قبورهم يتمنون لحظة من حياتنا فلا يجدون!!
-حينما حضر الخليفة المأمون الموت قال: أنزلوني من على السرير، فأنزلوه على الأرض، فوضع خده على التراب وقال: يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه…
-زرتَ ولم تزُر!! دخلت - بالأمس – مقبرة لأدفن أحد أقربائي، فإذا فيها جثمانين مدفونين منذ زمن، بليت أكفانهما، وبرزت عظامهما من تحت الأكفان الممزقة، وزار قلبي هذا الخاطر: ماذا تساوي كل متع الدنيا وشهواتها ولو كانت حلالاً؟! وماذا يساوي تعب الأيام وشقاء الأعوام ولو كان عذاباً؟!
-كل نعيم في الدنيا أو جحيم قد رحل في هذه اللحظة وفي هذه الحفرة، ولم يبقَ سوى العمل الصالح الذي يقلب القبر جنة، أو العمل الخبيث الذي يحيله جحيماً .. هذا ما اكتسبت من هذه الجنازة، وقد أهديت لك ما اكتسبت لتأخذ هذه الفائدة بغير عناء، وكأنك زرت القبور معي بينما لم تغادر مكانك لحظة.. ألا ما أنفعها من موعظة لو صادفت في القلب حياة!!
-استدعاء!! هل جهّزت نفسك وأعددت العدة؟ فإنك لا تدري متى تُستَدعى للمساءلة وتخضع للمحاسبة ؟!
-سيد الواعظين الموت!! آخر الحياة موت، وآخر السكن قبر، وآخر الملابس كفن، وآخر الأصحاب عمل!!
-موعظة صباحية!! قال ابن السماك: هب الدنيا في يديك، ومثلها ضُمَّ إليك، وهب المشرق والمغرب يجيء إليك، فإذا جاءك الموت، فماذا في يديك؟!
-عن نافع أنه لما احتضر بكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: ذكرت سعداً وضغطة القبر! يشير بذلك إلى حديث: ((إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجياً منها نجا سعد بن معاذ)).
الراوي: عبدالله بن عمر و عائشة المحدث:الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2180
خلاصة حكم المحدث: صحيح
-اعمل عمل رجل عرف أنه لن يدرك المساء! فهو يقضي اليوم آخر ساعات عمره مبادراً الملائكة بالأعمال الصالحة قبل أن يطووا صحيفته!
-عرض يومي متكرر! في الحديث المتفق عليه أن الميت يعرض عليه مقعده من الجنة أو النار كل يوم مرتين .. غدواً وعشياً: نعيم الأبد أو حسرة الأبد!
-متى تسمعون؟! حين تنزلون القبر ولا ينفعكم مال ولا بنون؟ الله عز وجل ينادي الآن: هل من داعٍ؟! هل من مستغفر؟!
-أول ليلة في القبر!! بكى منها العلماء، وشكى منها الحكماء، ووجل منها الأتقياء، ورثا أصحابها الشعراء!!
-قبل نومكم! دخل ابن السماك على أبي بكر النهشلي وهو في السوق وهو يومئ برأسه يصلي، فقال: سبحان الله على هذا الحال!! فقال: أبادر طي الصحيفة.
-السعادة الكبرى أن تكون ضاحكاً مسروراً في باطن الأرض، والناس على ظهرها يضجون بكاء لموتك!
-قصة هناء!! جارة من جاراتي ماتت منذ شهر، فزرت زوجها الذي أخبرني أنها في ساعات مرضها الأخيرة كانت تقول: اغرب عن وجهي يا شيطان!! اخرج من هنا!! لا لا يا .... ثم تذهب في إغماءة لتفيق وتردد نفس الكلمات!! رحمها الله رحمة واسعة.
-أنيسك اليوم من عملك هو أنيسك غداً بعد موتك، ونوع سعيك يحدّد ما هو فراش قبرك، فانظر من أنيسك وماذا ستفترش!!
-مات واستراح!!
عن عائشة قالت: قيل: يا رسول الله .. ماتت فلانة واستراحت! فغضب رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال: إنما يستريح من غفر له.
حديث صحيح كما في السلسلة الصحيحة رقم 1710
-سوء الخاتمة! قال تعالى: (( وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئتُهُ)) قال الحسن البصري: مات عليها.
- انتقل إلى رحمة الله تعالى ( ........ )، وسيصلى عليه بعد صلاة ( ........ ) في مسجد ( ........ ).
ماذا لو كان هذا هو أنت؟ فأقصر أملك وأحسن عملك واستعد بجد لتلك اللحظة.
أهلا وسهلا بك يا haibara 1 منورنا في المنتدي وخاصة في قسم المنتدى الإسلامي موضوعك نال أعجابنا وشكرا لك على الطرح في قسم المنتدى الإسلامي نرجو منك المزيد وتفيدنا وتستفيد ...