منتديات أنمي باور موضوع بعنوان :مراجعة أنمي Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan - الحلقة 6 الكاتب :tunisiano111
مراجعة الحلقة 6 من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan - الضباب الأبيض - مراجعة بعنوان وصول ملكة الثلج
وقت القراءة: 4 دقائق
تستمر المعكرة الشرسة التي تدور على أراضي مُجتمع الأرواح خلال الحلقة 6 (19) من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan و مع كل حلقة تمر, تزداد المخاطر أكثر و أكثر. الحلقة التي تمت عنونتها بـ "الضباب الأببيض", نقلت لنا مزيجا متجانسا بين قتالات الأكشن المستوحاة من مشاهد الرعب, و بين لحظات طال إنتظارها لبعض الشخصيات المحبوبة و التي كانت غائبة في هذا الموسم, بالإضافة إلى تأكيد جديد و شهادة يتم ترسيخها مع كل حلقة قوامها الروح الثابتة لحاصدي الأرواح, الشينيغامي.
و مع إقتراب الأنمي من ذروته المنتظرة و التي ستجمع إيتشيغو بملك الكوينشي, فإن هذه الحلقة لا تستعرض لنا عودة بعض الشخصيات الغائبة فقط و إنما تكشف الستار أيضا عن بعض ملامح الغموض التي تحيط بعدو أبطالنا المدعو يوهاباها.
الإهتمام المتفاني في إبراز تفاصيل كل شخصياتنا القديمة المحبوبة إلى جانبب جودة الرسومات و التحريك و القوة الإنتاجية البارزة للغاية في هذا الموسم, كلها عوامل تجعل من الحلقة 6 قفزة مهمة و محورية تبني, مع ما سبقها من حلقات, لحماس و شغف كبيرين لجميع المعارك القادمة.
تبدأ هذه الحلقة مع إنتهاء تدريبب إيتشيغو رسميا, و يظهر لنا و هو يرتدي ملابس مكونة من عدة طبقات لتساعده على المرور من خلال 72 طبقة تفصل بين القصر الملكي و مُجتمع الأرواح. كما نرى أيضا قادة الفرقة 0 و هم راضون عن التطور الذي أحرزه قبل أن يرسلوه كما يُرسل الآباء أطفالهم إلى أول يوم في المدرسة, حتى أن هيكيفوني كيريو أعطته بعض الأونيغيري كوجبة للغداء!
الطريق المؤدي إلى السيريتاي بدى كما لو كان عددا لا متناهي من السلالم و على حسب ما قله قائد الفرقة 0, تينجيرو كيرينجي, يستغرق تجاوزه مدة أسبوع كامل. بالرغم من ذلك فإن حماس إيتشيغو لم يخمد بل إن عزيمته مازالت كما عهدناها و لكنه يعلم في آخر لحظة أن القتال قد بدأ بالفعل و هو الآن في أوجه و هو ما يضيف ضغطا آخر على بطلنا. و بمجرد إنطلاقه في مسيرة السقوط اللامتناهي عبر السلالم, إتصل إيتشيغو بأوراهارا ليخبره أنه بغض النظر عن مدى سوء الأوضاع في مجتمع الأرواح, فهو في طريقه للعودة الآن و يعده بأنه سيتولى زمام الأمور و يعيدها إلى نصابها.
أما في الجهة الأخرى, فإن أوريو إيشيدا يشهد تطبيق عدالة شديدة القسوة من قبل هاشوالث في حق كل من كانغ دو "فارس النجمة I" و بي جي-9 "فارس النجمة K" الذين فشلا في تنفيذ الأوامر الموجهة لهما. و مع موتهما تظهر لنا حقيقة جديدة حول يوهاباها, حيث أن نكتشف أن قوة كل فرد من أفراد فرسان النجمة(ستيرن ريتتيرز) يستمد قوته من دم و روح ملك الكوينشي, و التي تعود إلى يوهاباها في نهاية المطاف بعد وفاتهم. هذه المعلومة الجديدة التي نكتشفها تضيف طبقة جديدة من التعقيد أمام أبطالنا و تُعطينا تلميحا على إمكانيات يوهاباها الأسطورية. فحتى و إن إستطاع الشينيغامي بسط سيطرتهم من جديد على ساحة المعركة فإن ذلك بطريقة أو بأخرى سيمنح ملك الكوينشي المزيد من القوة على ما يبدو.
من بعد مشاهد كل من إيتشيغو و إيشيدا, فإن ما تبقى من الحلقة كان عبارة عن حفلة ترحيبية بروكيا تمثلت في قتال ذي مشاهد و أبعاد درامية غاية في الروعة. خصمها كان آس نودت "فارس النجمة F" و الذي يُمثل الخوف, حيث كان يحاول إستدراج أخ روكيا, بياكويا كوشيكي, ليُنهي ما بدأه سابقا. المواجهة حملت معها رسومات و نمط تحريك في المشاهد من أروع ما يكون, حيث أصبح هذا الجانب التقني بصمة خالدة يمتاز بها هذا الموسم. بما أن قوة آس نودت مبنية على الخوف, فإن كل ماهو بصري حمل لنا مجموعة من الصور كما لو كانت كوابيسا مرعبا من أجل إختبار تصميم روكيا التي كانت قادرة على تجاوز هجماته و عدم التأثر بها من بعد أن أتقنت إستعمال الزانباكتو الرائع الخاص بها سودي نو شيرايوكي أثناء فترة تواجدها في القصر الملكي.
السيف الخاص بها لا علاقة له أبدا بإطلاق الجليد و إنما تكمن قوته في خفض درجات الحرارة بما في ذلك حرارة جسد روكيا إلى أن وصلت إلى درجة جعلت منها ميتة طبيا. بما أن الخوف متجذر في الموت بطريقة أو بأخرى, فإن كونها ميت نوعا ما جعل منها مُحصنة ضد حافز الخوف لدى آس نودت و في اللحظة التي وصلت درجة حرارتها إلى الصفر المُطلق كانت قادرت على تجميد خصمها.
هجوم روكيا كان رائغ للغاي فهو عبارة عن تتويج لكل ما مرت به سابقا و إستعراض للقوة التي إكتسبتها من بعد التدريبات التي تلقتها في القصر الملكي, و لكن بالعودة إلى الماضي الحزين لشخصية آس نودت و عرض لمحة عن حالته و هو بلا حول و لا قوة مستلق على فراش بداخل المستشفى أكد لنا أن المعركة لم تنتهي بعد. رأينا في ذكرياته أن يوهاباها منحه قوة رهيبة مكنته من تجاوز حالته الطبية و لكن بطريقة بشعة و وحشية خالية من كل حياة.
من ثم قام آس نودت بتحطيم الجليد الذي صنعته روكيا و أطلق هجوما قام بتشكيل عدد لا حصر له من العيون المُرعبة التي أحاطت بروكيا. هذه المرة الخوف أخذ شكل سجادة من الذباب غطت جسدها بالكامل, و بمجرد أن رأت هذا الشكل الجديد لقوة خصمها أصبحت حقيقة توقف نشاطها الجُزيئي أمرا غير مُجدي في مواجهة هول ما تراه فأطلقت صرخة فزع على إثر ذلك.
بالعودة إلى بداية المعركة, فإن روكيا قالت أن قتلها "رُبما" يُجبر أخاها على الظهور إلى الساحة و قد إتضح ان ذلك صحيح, فحالما إنطلقة صيحة خوف منها إنشقت العيون التي شكلها آس نودت إلى نصفين جراء هجوم بياكويا بإستعمال سينبونزاكورا لتتحرر روكيا من الموقف الصعب الذي وقعت فيه. ظن آس نودت أنه يستعمل البانكاي الخاص به و لكن سرعان ما تبين أن ذلك أمر خاطئ فهو فقط يستعمل الشيكاي. و على خطى روكيا و رينجي فإن بياكويا كان قادرا على إكتشاف قوة و طبيعة الزانباكتو الحقيقية الخاصة به أثناء تواجده في القصر الملكي.
من بعد تدخل الشقيق الأكبر, نشهد مشهدين من أروع ما رأيناه خلال هذا الموسم و ربما في أنمي بليتش ككل. أولا نرى بياكيو يمدح و يشيد بمجهودات روكيا أثناء قتالها هذا حتى أنه إعترف بأنها أصبحت قوية. كلماته كانت بسيطة للغاية و لكنها حملت معها معنى و أثرا كبيرا للغاية على روكيا. شقيقها الأكبر الذي لطالما قام بحمايتها في ما مضى, أخيرا نراه يعترف بها و يشهد بقوتها كان أمرا ممتعا للغاية و أعطانا جرعة درامية سيكون لها أثر كبير على شخصية روكيا.
أما المشهد الثاني فجاء بعدها مباشرة, فبياكويا لم يُعر آس نودت إنتباهه بل أخبره أنه سيترك أمره لشقيقته التي أخبرها أن ما تراه ليس خوفها الخاص و إنما خصمها هو من يُظهر مخاوفه لهذا لا يوجد أمامها ما تخشاه. لأول مرة يُبدي لها ثقته و إيمانه بقدرتها على إتمام مهمتها. و هي بدورها لم تُخيب آماله, بل إنها أنجزت ما يترتب عليها فعله كما لم تفعل في أي وقت مضى.
إصرار روكيا و إستعدادها لتجاوز قدراتها كانا أمرين كفيلين بتطوير شخصيتها و دحض كل فكرة بأن قدراتها محدودة. نطقت أخيرا كلمة بانكاي و أطلقت العنان لهاكا نو توغامي (و التي تعني حرفيا توبيخ الضباب الأبيض") حيث إتخذت شكل إنهيار جليدي متكامل قام بتجميد و تدمير آس نودت تماما. بينما كان يتلاشى في اللاشئ, قام بتكرار شعار "أنا خائف" مرارا و تكرارا.
بعد الإنفجار الكبير تم الكشف عن شكل تطور البانكاي الخاص بروكيا و الذي بدى أكثرا جمالا و روعة على ما كان عليه الشيكاي الخاص بها. لقد تجسدت كملكة الثلج بكل ما للكلمة من معنى بثوبها الكريستالي البراق باللونين الأبيض و الأزرق الخافت و عينيها المتلألئتين كأحجار الجمشت و كل ما حولها كان يتصدع من شدة البرد.
و في لفتة أخيرة من الحب و الرعاية الأخوية, كان بياكيو يمسك بيد روكيا و يُوجهها بكل براعة للخروج و إيقاف البانكاي الخاص به محذرا إياها بأنه على الرغم من قوتها الجبارة إلا أنها محفوفة بالمخاطر أيضا و يُمكن أن تؤدي إلى موتها إن لم تُتقن طريقة إبطاله جيدا. بدأت روكيا هذا القتال العنيف نفسانيا و كانت قادرة على إنهائه و إرسال خصمها دون رجعة بكل جدارة.
و لكن من أجل الحفاظ على الوزنية التي تجمع حاصدي الأرواح و الكوينشي, فوز روكيا تبعه تقديم لفارس النجمة التالي الذي ظهر لتعذيب إساني و النائبة الصغيرة للفرقة 11, كوساجيشي ياشيرو. صحيح أنني قُلت "ظهر" و لكن يبدو أن هذا الكوينشي بارع للغاية في إخفاء حظوره إلى درجة أن ياشيرو ظنت أنها سددت لكمة قوية ضده لتتفاجئ أنها تعرضت للكمة على خدها الأيسر.
إذا كانت هذه هي المعركة التالية، آمل أن لا يتدخل أي أحد، لأنني أحب فكرة مواجهة ياتشيرو التي تستخدم القوة الغاشمة بدعم من أفضل شينيغامي طبية ضد كوينشي يبدو أنه قادر على إخفاء حظوره الجسدي ببراعة.
إنطباعي عن الحلقة عموما
واصلت الحلقة السادسة من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan في نقل حدة المعركة بين مجتمع الأرواح و الكوينشي إلى نقطة اللاعودة و الإقتراب من ذُروة الأحداث شيئا فشيئا. فمع إقتراب عودة إيتشيغو و تصاعد الصدام بين حاصدي الأرواح و فرسان النجمة تُعطينا هذه الحلقة جرعة هائلة من التوازن بين التشويق و الكشف عن بعض الخبايا التي كنا نجهلها. الكشف عن جذور و خبايا قوة يوهاباها ألقت بظلالها لنا عن نذير شؤم يجب الحذر منه و أخذه بعين الإعتبار. أما قتال روكيا و آس نودت فقد حمل لنا, مثل العادة, متعة بصرية إلى جانب تسليط الضوء عن تطورها الملحوظ و هو خير دليل على إلتزام الأنمي بتطوير الشخصيات. مع تقدم أحداث آرك حرب الألف سنة الدموية, تم تهيئة الساحة للمزيد من المواجهات و التقلبات الدرامية غير المتوقعة و التي من المحتمل أن تحدث قريبا. أخيرا, شخصيا كنت أتطلع لرؤية عودة شخصيتين, الأولى هي إيتشيغو و الذي أصبح مصيره معلوما بعض الشئ فهو في طريقة لساحة المعركة الآن, أما الشخصية الثانية فهو زاراكي, أتمنى أن لا يطول غيابه أكثر.