منتديات أنمي باور
موضوع بعنوان :رب ضارة نافعـۃ، فٺاة بلغٺها الهدايـۃ فاهٺدٺ في السج‘ـن
الكاتب :كونان كو
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلآإم عع‘ـليكم ورحمة الله وبركآإته ~
كيفكم ان شاء الله بأفضل حال يا إخوتي ؟!
صرآإحةً وبكل أريحية يسرّني
أن أقدم لكم هذا الموضوع الأكثر من رائع والفريد من نوعه
لسببٍ مُعيَّن بغض النظر عن أنها قصة هداية وما شابهها من قصص فهذه تختلف كثيرًا عن غيرها
ففي هذه القصة نتكلم عن فتاة شابة وليس كالمُتعاد عن الشباب ،
فأحببت أن ننفرد قليلًا وأختار قصة تختلف عن سابقاتها يا أحبّتي
فهيَّا بنا لنقرأ القصص معًا ولنستمتع ولنتّعظ بها.
القصة ,,,
يقول هذا الضابط وكان يعمل في السلك العسكري النسائي في السجن:
والله لقد قدمت السيف إلى السياف إلى أكثر من ثلاثين رقبة ولم يحرك ذلك في نفسي شعرة.
وفي يوم من الأيام تم القبض على فتاة ثم ألقت في السجن
ماخبرها؟ وماقصة هذه الفتاة؟...
تعالوا معنا قليلا ليحدثنا هذا الضابط عن قصتها منذ أن خلقها الله عزل وجل إلى أن دخلت في السجن
يقول الضابط: نشأت هذه الفتاة الصغيرة بين أب وأم كانا لايعرفان الله عز وجل طرفة عين حقا،
أما الأب فقد سقط في أوحان المسكرات والمخدرات لايأتي إلا على أذان الفجر وفمه يعبط برائحة السكر،
أما الأم فقد سقطت في وحل الشباب والمغازلات والمعاكسات الهاتفية وكانت تذهب وتروح مع كثير من الفتيان.
نشأت هذه الطفلة وترعرعت في هذا البيت
صدق من قال:
إذا كان رب البيت للطبل ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
نشأت وترعرعت على الذنوب والمعاصي حتى كبرت وأصبح عمرها قرابة الاثنين والعشرين أو الثالثة والعشرين
أي أنها في عمر الزهور فسقطت في نفس الوحل الذي سقطت فيه أمها من قبل فأصبحت تعاكس الشباب
وتكلمهم وتجلس الساعات الطويلة وتخرج معهم كثيراً وقد تعرفت على خمس شباب أو ستة وكانت تخرج معهم جميعاً
وتذهب معهم جميعاً وكان لهم إستراحة لأن الأب كان لايرجع إلا إذا أذن الفجر ,
والأم إما أنها خارجة والله أعلم مع من تخرج أو إنها مغلقة على نفسها باب الغرفة تُكلم بالهاتف.
دارت الأيام والفتاة على حالها حتى أن الله عز وجل في ذلك اليوم الموعود
وإذا بالفتاة جالسة مع أولئك الشباب باستراحتهم وكانوا يتعاطون السكر فشرب الأول حتى بلغ الثمالة
والثاني والثالث والرابع فلما وصل الكأس إلى هذه الفتاة
حفظها الله عز وجل في تلك الليلة ولم تشرب وإن كانت قبل ذلك كانت تشرب
فبينما الشباب قد غطي على عقولهم إذ قام أحدهم وقال يا فلانة: ,
وإني استأذنكم أن ألقي كلمته بالعامية لتتبين الصورة على أجمل صورة.
قــــــال يا فلانـــة وقـــالـــت نـــعـــم وكأني أراها وردة بين الشوك
يا فــــلانـــــــة: قالــــت نــعــم قـــــال: أنـــا زانـــــي بأمـــــك
لا إله إلا الله فما كان من تلك الفتاة فما كان من تلك الفتاة إلا أن اضطربت واشتد اضطرابها
ثم دخلت بإحدى الغرف بالاستراحة وكانت تعرف الاستراحة حق المعرفة وأخذت الرشاش
ثم خرجت على هذا الشاب وأطلقت عليه كل ما في الرشاش من الطلقات حتى خر على الأرض صريعاً
والدم يتصبب منه انهرب الشباب وطاروا تطاير الجراد ولم يبقى منهم أحدًا ولم يبقى إلا هذه الفتاة وذاك الملطخ بدمائه.
سقطت على ركبتيها ولما رأت الدم يسيل منه ولم تمتلك نفسها
حتى جاء رجال الشرطة وقبضوا عليها ثم أدخلوها في سجن النساء.
ولهذه القصة المشوقة بقية...
تقول إحدى الشرطيات نقلا عن هذا الضابط : لما قبضت على هذه الفتاة وأدخلتها في السجن وقفت ولم تتحرك
وأخذت تنظر يمينا وشمالًا لا تدري ما الذي يدور حولها ,
ترى بعض النسوة يقفن ثم ينثنين ثم يخرن على الأرض ثم يقفن مرة أخرى،
فقالت الفتاة للشرطية: ماهذا؟ ماهذه الحركات؟ قالت الشرطية ألستِ مسلمة؟
قالت: بلى أنا مسلمة ولكن ماهذه الحركات؟ قالت الشرطية: هذه الصلاة ألا تصليين؟
قالت: والله أني أول مرة أرى هذه الحركات،
تعرفون لماذا؟ لإن أبوها كان منشغلا عنها
ولم يدخلها المدرسة وأمها كذلك فلم تعِش إلا على الضلال و الضياع والإهمال.
المهم ياعباد الله تقول الشرطية فانزعجت لها وقبضت عليها أسبوعا كاملاً
وأنا أعلمها مبادئ الإسلام والصلاة وبعض القرآن حتى دخل الإيمان في شغاف قلبها
ولامس أوتار روحها وأصبحت مستقيمة على دين الله عز وجل حق الاستقامة
ولم تقف إلى هذا الحد بل أنها ضربت أروع الأمثال إلى الدعوة إلى الله كما تقول الشرطية نقلا عن هذا الضابط
فلا تدخل فتاة في قضية زناء أو قضية سرقة أو أي قضية أخرى إلا تمسكها هذه الفتاة على جنب
وتذكرها بالليوم الأخر وماعند الله من ثواب وعقاب فقلبت السجن إلى واحة دعوة إلى الله عز وجل.
تقول إحدى الشرطيات نقلًا عن هذا الضابط: كنت في ليلة من الليالي أدور وأصول وأتجول
بين الغرف والعنابر في ظلمة الليل وإذا بي أرى نورًا يتشعشع في أحد الغرف,
فأنطلقت إليه فلما دخلت وإذا بتلك الشابة قائمة ناصبة قدميها بين يدي الله عز وجل تصلي الليل في جوفه.
{ يا حبذا عينان في غسق الدجى من خشية الرحمن باكيتان}
يقول الضابط في ضم هذه الأحداث كلها جاء قرار القصاص فطرقته وجعلته في درج المكتب
ثم أغلقت عليه وقلت في نفسي: هذه الفتاة غنيمة باردة أصلحت لنا السجن
وكفتنا كثيرًا من المشاكل أتركها فيه تدعو إلى الله عز وجل.
ثم ذهبت إلى بيتي.. مر يوم أو يومين أو ثلاثة أيام وإذا بأحد الشرطيين يتصل عليْ
ويقول:تأتي بأسرع سرعة لأن تلك الفتاة اضطربت واغتنمت في مكتبك وتريد أن تقابلك الآن,
فما كان مني إلا أن لبست لباسي ثم انطلقت إلى المكتب فلما دخلت عليها
قلت: ما الذي تريدينه ولماذا كل هذا الإزعاج؟
قالت: يا أبا فلان أسألك بالله أقرار القصاص قد صدر أم لم يصدر؟
قلت لها : وما شأنكِ ومادخلكِ إن صدر فنحن المسؤولين بتنفيذه
وان لم يصدر فنحن المسؤولين عن تأخره... اذهبي إلى مكانكِ في السجن
قالت: أســألـــك بالــــلــــه إن كان قرار القصاص قد صدر أن لا تأخره أبدًا
إن كنت تريد لي البقاء في الدنيا فاني قد اشـــتـــقـــت إلى لـــــقـــاء ربـــــي
ووالله أني منذ ثلاث ليالِ وأنا أرى موطني في الجنة بالمنام.
ســــبـحــان الـــلــه.ما بين غمضة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال
إن كنت تريد لي البقاء في الدنيا فإني قد اشـــتـــقـــت إلى لـــــقـــاء الله
و أني منذ ثلاث ليال وأنا أرى موطني في الجنة بالمنام.
يقول الضابط: أخرجت لها قرار القصاص ثم فسرت وهدأت
ثم قالت لي:يا أبا فلان أريد منك حاجتين
فقلت لها اسألي ما تريدين قالت أما الأولى
" فإذا جمع الله عز وجل الخلائق يوم القيامة ولم يبقى أحد من الخلق إلا وقد جاء به الله عز وجل
فاني لا أعرف أحدًا من هؤلاء كلهم إلا أنت إن خرج مني قبل القصاص أو بعد القصاص قدر اُظفر
تقول:لا أعرف أحدًا يوم القيامة بين يدي الله عز وجل إلا أنت
إن خرج من جسدي قبل القصاص أو بعد القصاص قدر اظفر قلت:إن شاء الله".
وأما الثانية: "قالت أما الثانية: فإذا دنا مني السياف ليضرب عنقي
فأخبرني لأدعو الله عز وجل بما أريد قلت لها: إن شاء الله فانصرفت"
فجاء ذلك اليوم الذي اجتمع به من الخلق ما لا يعلم به إلا الله, فلما أنزلت الفتاة في ساحة القصاص
كشفوا عن عينيها وأخذت تقلب بصرها يمنة وشمله وتقول: لا اله إلا الله الذي خلق هؤلاء
ولا اله إلا الله الذي يحييهم بعدما يميتهم ثم اقتربت منها وقلت لها: يا فلانة لقد دنا السياف منكِ
يقول: فرفعت أكف الضراعة إلى الله ثم أخذت تدعو بلسان حار محترق من أقصى قلبها تدعو على أمها وأبيها
بالويل والثبور يالله كيف تدعو على أمها وأبيها وهم حشاشة جوفها وريحانة قلبها؟
تدعو عليهم لما تذوقه في قلبها من الحسرة والألم لما وجدته بين أولئك الذئاب الذين نهشوا عرضها
وأكلوا شرفها تدعوا على أمها وأبيها لأنهم أبعدوها عن الصلاة التي وجدت فيها اللذة الإيمانية
تدعو على أمها وأبيها لأنهم أبعدوها عن دين الله عز وجل ولم يقربوها منه.
ضــرب عــــنـــقـــهــا وتدحرج رأسها أمام الناس وللقصة بقية ياعباد الله...
يقول هذا الضابط: اهتممت لها اهتمامًا شديدًا وسألت عنها بعض قريباتي
فقالت لي:لو رأيت مغسلة الموتى كيف كانت مزدحمة بالنسوة والله لم يبقى امرأة حافظة لكتاب الله
ولا داعية إلى الله ولا مستقيمة إلا وقد حضرت الغسل وارتفعت الأصوات بالمغسلة,
كل واحدة منهن تقول أنا أغسلها أنا أغسلها حتى قامت إحدى النسوة وقالت: نجعل قرعة بينكن ومن خرجت عليها تغسلها.
وهُنا تنتهي هذه القصة الغريبة والجميلة جدًا ، وإن الله على كُل شيء قدير
سُبحان مغيِّر الأحوال
ارأيتم أحبتي كيف يكون الحال مع الله عز وجل ؟
الله الله بالصلاة يا أحبَّتي اعبدوا الله لا تغفلوا ولا تكونوا من الغافلين
قال تعالى :-
﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6) ﴾ سورة التحريم.
ربَّاه زادت الذنوب وثقُل الكاهل على تحمُّلها ، ربّـآإه أنت العالم بحالي
وحدك يا رب من تعلم سري ونجواي ، أنت السامع والعالم بقلبي ،
ربَّاه بلغ مني ما بلغ من ذنوب فيا رب اغفر لي واجعلني من أهل الجنة ،
لم أعُد أحتمل نفسي يا الله لقد زاد ألمي وتعبي بسبب معصيتي لك يا الله ،
خجلٌ منك يا ربي فكُلما غفرت لي أعود لأذنب يا ربي أنا عبدُكَ
أنت ربي وأنا عبدُك الذليل فاغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ،
فلا رحمن ولا رحيم سواكَ يا ذا الجلالِ والإكرام.
إهداءات,,,
الخاتمة ,,,
ختامًا يا أحبابي يسرُّني أن أنهي هذا الموضوع بكُل محبة
الهدف من طرح القصة هو الموعظة ، غفر الله لنا ولكم ، آمين..
لآإ أريد منكم سِوى الدعاء بظهر الغيب، ادعوا لوالدينا بالسعادة