منتديات أنمي باور
موضوع بعنوان :الحلقة العشرون من أنمي المستحيل
الكاتب :tunisiano111


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 
الحلقة العشرون من أنمي المستحيل بعنوان العودة من جديد الجزء الأول

 
الوحدة,لم أعرفها يوما في حياتي فمنذ صغري و أنا محاط بأشخاص يحبوني للغاية و كانوا مستعدين للموت من أجلي.
عشت بينهم و كأننا عائلة واحدة لم يفرقنا شئ مهما كان صعبا و خطيرا.الخطر شئ عادي في حياتي فأنا ولدت في قلب
الخطر و عشت معه,لازمني منذ ولادتي إلى حد هذه اللحظة و لكن لم أخشاه و لم أخف منه يوما.الخوف منذ أن كنت في
الثالاثة من عمري نزعت هذه الكلمة من قاموسي و إجتثثت الخوف من قلبي,فهو شئ لا يلزمني في العمل الذي أقوم به
فأنا أحمي الأشخاص الآخرين بحياتي.الحماية هي عملي و هي هدفي في الحياة فلقد تعهدت منذ صغري أن أحمي كل
شخص في خطر أو يوجد تهديد على حياته.الحب,كلمة رائعة لن يعرف روعتها وجمالها سوى من جرب الشعور بها.هذه
الكلمة لها العديد من الأبعاد فهي ليست متعلقة بمشاعر بين فتاة و فتى بل يمكن أن تكون بين صديقين,بين أخوين,
بين إبن و والديه.لقد عرفت الحب في كل أبعاده بين الرفاق و بين الأصدقاء و بين العائلة و لكن لم أعرفه في بعده الآخر
و الذي يصعب إيجاده,أجل أنا أتحدث عن بعده ذلك الذي إذا أحببت فيه فتاة يوما ما.أجل ذلك الذي يجعل قلبك ينبض
بالحياة,ذلك الذي يجري في عروقك,ذلك الذي يجعلك تضحي بكل ما لديك,ذلك الذي منحك قوة لن تقدر على الوصول إليها
بدونه,ذلك الحب الذي يملأ قلبك بمشاعر صادقة تمنحك قوة جبارة.لم أفكر فيه يوما,لم أتوقع أن أجده يوما,لم أشغل بالي
بالتفكير فيه في أي لحظة من حياتي.و لكن عندما حصلت عليه و عرفت السعادة الذي أحاطتني عندما لامس ذلك الشعور
الجديد قلبي,إختفى كل شئ في لحظة واحدة و إسودت الدنيا في عيني.و خلال مسيرتي في الحياة و بعد تجربتي لمفهوم
الحب عرفت أنه دائما هنالك لحظة تفترق فيها الطرق.و كل شخص يسير في إتجاه مختلف عن الأخر,تعتقد أن الطرق 
ستلتقي يوما,لكنك سرعان ما ترى الشخص الآخر يصغر و يصغر مبتعدا عنك مع مرور الأيام و يصعب عليك الوصول
إليه.لا مشكلة في ذلك,فقد خلقنا لبعضنا و تعهدنا بالموت معا و لا بد أننا سنلتقي في النهاية.لكن في النهاية يحدث شئ 
واحد فقط........يأتي الشتاء اللعين.تغطينا غيومه السوداء,يسلب منا كل شئ,يعم الظلام المكان,في لحظة واحدة يأخذ
منا كل شئ,يسلب منا سعادتنا,يخذلنا,يشعرنا بأسوء شعور في الحياة و هو اليأس.و لكن.........بعد العسر يأتي اليسر,
بعد الشدة تنفرج الأمور,بعد الشتاء المظلم يأتي الربيع المزهر,بعد الهدوء تأتي العاصفة.لن أستسلم سأقاومك أيها اليأس
اللعين,سأخرج منك أيها الشتاء الظالم,سيعم نور قلبي المكان و يسحب  ظلامك الحالك و يغيره إلى نور مشع,إحذر مني
فأنا قادم إليك,كن مستعدا لمواجهتي فأنا هنا,لازلت على قيد الحياة,مازال حبها في قلبي ينير دربي,فارقنا جسدها و لكن
روحها لا تزال بيننا,لا تظن أنك ستطفأ شمعة الأمل في قلوبنا لا تظن أنك أضعفتنا بل أنت زدتنا قوة بالعكس لقد أشعلت
شمعة الإنتقام في قلبي,لقد أيقظت الوحش المروض في داخلي,يجب عليك أن تعلم أن الضربة التي لا تقتلنا تزيدنا قوة.
إستعد,إفتح عينيك,أبصر جسدا,إستعمل كل حواسك فأيامك معدودة.
 
مع تلك الكلمات المشتعلة,يغلق هيرو حاسوبه المحمول و يضعه جانبا,و من ثم يبعد الغطاء عنه و يحاول الوقوف على
قدميه بمفرده فتدخل والدته و تجده في تلك الحالة فتجري نحوه و تحاول إيقافه إلا أنها رأت ما راعها فقد رأت إبنها
يعود إلى المشي من جديد بعد أن لازم الفراش لمدة طويلة.
والدة هيرو:هيرو,أنت تقف على قدميك.
هيرو:أجل يا أمي,ألم تريني عندما تمت مهعاجمتنا في منزلنا منذ ذلك الوقت كنت قادرا على المشي و لكن أعصاب قدمي
كانت لا تزال متضررة لذلك كنت أريد أن أجعلها ترتاح قليلا و من بعد ذلك أعاود الوقوف.
والدة هيرو:هذا أفظل شئ رأيته و سمعته منذ مدة يا بني,الحمد لله.
هيرو:لقد أنهيت كتابة مذكراتي و يمكنك قراءتها.فخلال المدة الفارطة و أثناء ملازمتي للفراش تذكرت عدة أشياء,إبتداءً
من أول لقاء لي معها إلى آخر حدث صار قبل أن ألازم الفراش,لقد تذكرت أول لقاء بيننا بعد أن أتممت قضية حريق
مركز الأمن و كذلك تذكرت المهمة التي ساعدتها فيها من أجل إنقاذ أختها الصغرى و كل الأحداث التي حدثت بعدها إلى
أن وصلت إلى وقت الهجوم علينا في المقبرة و إصابتي التي أقعدتني كما أن مهاجمتة تلك المجموعة لنا في منزلنا 
و الذي بسببه إنتقلنا إلى المنزل الشاطئي ساعدني على تذكر تفاصيل أخرى.لذلك يمكن القول أنني جمعت عدة دلائل من
أجل الوصول إليهم.
والدة هيرو:هيرو,أنت تعلم أنك وحيدي,أرجوك لا تفعل شيئا يضرك,إذا حدث لك شئ أقسم أنني لن أتحمل ذلك.
هيرو:إطمئني يا أمي لن يحدث شئ لي.صحيح,ما رأيك أن نتعشى كلنا معا أنا و أنتِ و والدي و جولييت.....آسف أقصد
والديها و أختها.
والدة هيرو:لا عليك يا بني,حسنا فكرة رائعة سأبدأ في تجهيز العشاء.
هيرو:حسنا,سأتصل بوالدي و أذهب لأقل الباقين.هل يمكن أن تعطيني مفاتيح سيارتي؟
والدة هيرو:أمتأك أنك قادر على القيادة؟
هيرو:بالطبع فقيادة السيارة مثل مسك السلاح مهما طالت مدة عدم إستعمالك له عند عودتك إليه تستطيع أن تفعلها.
والدة هيرو:حسنا تفضل يا بني.
هيرو:شكرا لك,سأغير ملابسي و أنطلق.
 
خرجت الوالدة و قام هيرو بتغيير ملابسه و من ثم سحب من أسفل فراشه مسدسا كان يخبأه عنده و سحب معه أيضا
كاتما للصوت و بعض من الذخيرة.و توجه إلى سيارته و إنطلق بها.في الطريق سحب هاتفا من السيارة و إتصل بترين:
أهلا يا ترين,كيف حالك؟
ترين:أهلا لك,أنا تحت العمل.
هيرو:حسنا,سأتصل بك عندما تنهي العمل.
ترين:أوك.
 
يغلق هيرو الهاتف و يقول في نفسه:تبا إنهم يراقبون أعضاء فريقي السابق فعبارة أنا تحت العمل إتفقنا أنها تعني أن 
هاتفي مراقب من قبل المنظمة.يقطع تفكير هيرو إتصال ورد إلى هاتفه فرد عليه:أهلا.
المتصل:مرحبا بالرقم صفر.
هيرو:أنت من جديد؟
المتصل:لقد إتصلت بك لأطمئن على صحتك بعد أن ماتت حبيبتك و لم تستطع الإنتقام لها في المقبرة عندما كان قاتلها
أمامك.كيف حالك؟
هيرو:قل ما شئت يا هذا,أعدك أنك ستقع بين يدي و لن تعيش يوما آخر و أنت مرتاح.
و يغلق هيرو الهاتف و يواصل طريقه و عند وصوله لى منزل جولييت توقف قليلا فتبادرت إلى ذهنه بعض الذكريات إلا
أنه سرعان ما قطعها و هم بالخروج من السيارة إلا أن هاتفه رن مرة أخرى:أهلا بك يا ترين.ماذا يحدث؟
ترين:إسمعني جيدا يا هيرو,أنا خارج المراقبة الآن و لكن لن يتواصل الأمر لمدة طويلة,والدك يعلم أنك ستحاول الوصول
إلى الإنتقام و يعلم أنك ستطلب مساعدتنا لذلك و من خوفه عليك جعلنا مراقبين 24/24.
هيرو:لقد عرفت أن هذا ما سيحدث,حسنا أريد أن أعلم منك شيئا.
ترين:تفضل.
هيرو:في آخر إتصال بيننا عند عملية تسليم الرهائن قلت لي أنك وصلت إلى الخاطف و لكن قطع الإتصال بسبب ما حدث,
من هو؟
ترين:يجب عليك أن ترى ذلك بنفسك لا يمكنني المخاطرة بقول ذلك في الهاتف.بعد ربع ساعة قابلني في غرفة العمليات
في المنظمة و سأطلعك على كل شئ.
هيرو:إتفقنا.
 
إنتهى الإتصال و عاود هيرو تشغيل سيارته و إنطلق بأقصى سرعة إلى المنظمة قام بالتعريف بنفسه مثل العادة إلا أن
الجهاز لم يتعرف عليه و فجأة فتح الباب و أخذه السيد تشيبا:ماذا تفعل هنا يا هيرو؟
هيرو:هل عزلتوني عن المنظمة؟
تشيبا:لا لم نفعل ذلك,و لكن أنت في فترة نقاهة يجب أن تبتعد عن أجواء المنظمة.
هيرو:حسنا,أنا أصلا أتيت للحديث مع والدي قليلا.
تشيبا:إنه ينتظرك في مكتبه.
 
توجه هيرو إلى مكتب والده و دخل إليه:
 
هيرو:مرحبا,أبي.
السيد:أهلا بك يا هيرو,لقد تحسنت كثيرا و لكنك لا زلت غير قادر على مزاولة العمل في المنظمة.
هيرو:لقد أتيت إليك أنت كوالدي ولم آتي إلى المنظمة.
السيد:هل يوجد شئ ما؟ماذا تريد؟
هيرو:بسبب بعدنا عن بعضنا البعض لمدة أردت و والدتي أن نجتمع على العشاء هذه الليلة.
السيد:حسنا سآتي بعد ساعة,عد أنت إلى المنزل و سألحق بك.
هيرو:وعد؟
السيد:منذ متى أخلـ.....أجل إطمئن يا بني سآتي.
 
خرج هيرو من مكتب والده و إنطلق بسرعة خاطفة دون أن ترصده الكاميرات إلى غرفة العمليات من أجل اللقاء بترين
دخل إليها وقال لترين:أين أنت يا ولد أسرع في إظهار نفسك.
ترين:تعالى إلى هنا أيها الأخرق أنا هنا.
هيرو:حسنا أريني إلى ماذا وصلت.
ترين:هذا هو ملف الخاطف.
هيرو:ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
يلتفت هيرو إلى ترين بكل تعجب و يقول له:ماذا يحدث هنا بحق الجحيم؟
ترين:أنا مثلك لا أفهم شيئا البتة.
قطع كلامهم سقوط هيرو على الأرض و إمساكه لرأسه:تبا,ماذا يحدث لي,ماهذه الصور التي تراودني,تبااااااا ماذا يحدث
لي.تقدم إليه ترين و أمسك به:ما بك يا هيرو؟ماذا يحدث؟
هيرو:أنا بخير إطمئن,مثل هذه النوبات أصبحت تراودني بكثرة منذ تلك الحادثة.
ترين:ألا تعرف سببها؟
هيرو:لا أعلم للأسف,و لكن هذا الشخص.....حسنا حسنا إنسخ لي المعلومات في هاتفي.
ترين:تم ذلك.
هيرو:إعتني بنفسك يا ترين.
ترين:و أنت كذلك يا أخي.
 
خرج هيرو و فتح هاتفه و أجرى إتصالا بالعالم المجنون و قال له:بروفيسور ماساشي,أنا في حاجة إلى الحديث معك,إنه
أمر مهم للغاية يجب أن نلتقي.
البروفيسور:ماذا يحدث يا هيرو,أين أنت؟
هيرو:لا يمكنني أن ألتقي بك الآن و لكن الليلة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إذهب إلى منزلي الخاص سنلتقي هناك.
البروفيسور:حسنا,إتفقنا.
 
و من ثم توجه هيرو إلى منزل جولييت فطرق الباب ففتح له والدها:هيرو؟أنت تقف على قدميك,كيف حالك يا عزيزي؟
هيرو:أنا بخير يا سيدي و أنتم كيف حالكم؟
والد جولييت:بخير,لقد أسعدتني كثيرا بقدومك إلينا هذا,يا إمرأة تعالي و أنظري من أتى إلى زيارتنا.
والدة جولييت:هيرو؟كيف حالك,لقد سعدنا بزيارتك لنا كثيرا.
و في تلك اللحظة أتت أخت جولييت الصغرى و إحتضنت هيرو و قالت له:هيلو,هل أتت معك ذولييت اليوم؟
أغمض هيرو عينيه من شدة الصدمة و أنزل والداها رأسيهما و عم الحزن و الصمت المكان فقطعه هيرو و تجاوز الأمر
و قال لها:إطمئني,جولييت في مكان رائع للغاية و سآتي بها في أقرب وقت,إلى ذلك الحين يجب أن تدرسي جيدا و تنامي
باكرا,إتفقنا؟
أخت جولييت:ياااااي أختي ستأتي قريبا,حسنا إتفقنا.
و إنطلقت الطفلة تجري إلى مشاهدة التلفاز.فقال والدها إلى هيرو:منذ الحادثة و هي تكرر هذا الكلام و تسأل عنك و عنها.
هيرو:حسنا,أأأأ,لقد أتيت لأصطحبكم إلى منزلنا فالعشاء سيكون جماعيا الليلة.
الوالدة:حسنا لقد إتصلت والدتك و قالت لي لحظات و سنأتي.
توجه هيرو نحو سيارته و ركب فيها منتظرا العائلة إلى أن تأتي و بعد لحظات قدموا إليه فإنطلق إلى منزلهم و عند
الوصول وجدوا والد هيرو قد وصل كذلك رحبوا بهم و بدأ العشاء و تواصلت سهرتهم في جو عائلي و لكنه لم يخلو
من الحزن الذي رافق قلوبهم.عند منتصف الليل إنتهت السهرة و عادت عائلة جولييت إلى منزلهم و توجه كل والدا
هيرو إلى غرفتهم و إنتقل هيرو إلى غرفته.عند دخوله الغرفة قام بإغلاقها و ضغط على زر كان في الجدار غير واضح
للعيان ففتح باب إختفت وراءه غرفة دخل إليها هيرو و قام بتشغيل الأضواء.كانت تلك الغرفة غرفة أسلحة خاصة بهيرو
و كانت مخفية تماما عن الجميع.سحب منها بعض الحقائب الفارغة و وضع فيها كل الأسلحة الموجودة في الغرفة
من مسدسات و رشاشات و قنابل و سترات واقية للرصاص و ملابس هجومية دفاعية....و من بعدها أنزلها من نافذته
إلى الأسفل و جلس قليلا على مكتبه و سحب قلما و ورقة و كتب فيها:أمي,أبي أنا أحبكم كثيرا و أنتم كل ما لدي في هذه
الحياة,إعتنوا بأنفسكم,أما بالنسبة لي فالإنتقام يناديني.
ووضع القلم و قفز من النافذة و إستعمل حبلا من أجل النزول إلى الأرض.وضع الحقائب في سيارته و إستقلها و أخذ
نفسا عميقا و إنطلق بسيارته و عيناه يشتعلان من شدة الغضب.
 
في تلك الأثناء:
 
ورد إلى هاتف والد هيرو إتصال فرد عليه قائلا:أهلا من المتحدث؟
تشيبا:سيدي لقد حدث شئ غير متوقع و غير مفهوم البتة يجب أن تأتي بسرعة.
السيد:ماذا حدث يا تشيبا تكلم؟
تشيبا:لقد تمت إقالة رئيس الجمهورية و وضع شخص آخر في مكانه.
السيد:ماذا قلت؟
 
إلى هنا وصلت حلقتنا إلى نهايتها.بعد أن عرف هيرو من يكون الخاطف ماذا سيفعل يا ترى؟و من يكون هذا الشخص
الذي إستطاع إختراق أجهزة المنظمة و هزمهم في تحدي معهم؟و لماذا إستدعى هيرو البروفيسور إلى منزله؟و ماهي
قصة رئيس الجمهورية؟تعرفوا على كل ذلك و أحصلوا على إجابات على هذه الأسئلة في الحلقات القادمة.

في أمان الله