منتديات أنمي باور
موضوع بعنوان :أوفا أنمي المستحيل
الكاتب :tunisiano111


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 
مثل أي شئ في هذه الدنيا,فكل نتيجة لها سبب معين.كل سبب له مسبب متعلق به.كل ما يحدث في حياتنا في الوقت الراهن
لابد و أن يكون له ماضي و له أيضا أحداث سابقة كانت سببا في أن يولد حاضرنا.لكل بداية نهاية يمكن أن تكون إما سعيدة
و إما حزينة,لكن مهما إختلفت النهايات و البدايات فإن شيئا وحيدا يتحكم بها و هي الحاضر أي ما نعيشه فهو النقطة الفاصلة
بين الحاضر و الماضي,إنه نقطة الوصل بين ما حدث و ما سيحدث,هو كذلك القادر على تغيير كل شئ من الأسوأ إلى الأحسن
و العكس صحيح كذلك.منذ ولادتنا يختار كل شخص منا طريقه الخاص ليسلكه طوال حياته,و خلال مسيرته في الحياة و أثناء
عبوره بالطريق الذي إختاره مسلكا له يلتقي بأشخاص من كل الأنواع يمكن أن يكونوا سيئين أو جيدين,فلا يوجد طريق يحتوي
فقط على السيئين و كذلك لا يوجد طريق يحتوي فقط على الجيدين.و خلال تقدمنا مع الوقت نحاط بأشخاص نعطيهم ثقتنا
و يمنحونا ثقتهم.يمكنم أن تسميهم أصدقاء أو أحباء لكن في نهاية المطاف إذا أحسنت الإختيار فيمكن لهم أن يكونوا أكثر من
ذلك.لكن,هنالك دائما لحظة تفترق فيها الطرق.و كل شخص يسير في إتجاه مختلف عن الأخر,تعتقد أن الطرق ستلتقي يوما,
لكنك سرعان ما ترى الشخص الآخر يصغر و يصغر مبتعدا عنك مع مرور الأيام و يصعب عليك الوصول إليه.لا مشكلة في ذلك,
فقد خلقنا لبعضنا و تعهدنا بالموت معا و لا بد أننا سنلتقي في النهاية.لكن في النهاية يحدث شئ واحد فقط...
 
-هيرو ماذا تفعل عندك؟هل أكملت واجباتك؟ألم تمل من جلوسك على الكرسي طوال اليوم؟
-لحظة فقط يا أمي دعيني أكمل ما بدأته.
-قف في الحال يا بني,لقد حان وقت معالجتك بالإضافة إلى ذلك فالطبيب قد أتى و هو ينتظرك في الأسفل.
-حسنا يا أمي ها قد أغلقت الحاسوب.هل يمكنك أن تساعديني في النهوض و تغيير ملابسي؟
-بالطبع أستطيع.أي قميص تريده؟
-ذلك القميص الأسود من فضلك
-حسنا
-أأه صحيح,ألم يعد والدي إلى البيت بعد؟
-لا يا بني,منذ ذلك اليوم و هو يتأخر في العودة إلى المنزل,كما أنه يأتي ليستحم و يغير ملابسه ثم يعود إلى العمل.
-أ-أمي,بخصوص ما حدث في ذلك اليوم لقد أصبحت قادرا على التذكر الأن لذلك أنا أسف للغاية على ماحدث فقد كان كل ذلك
بسببي أنا لو لم...
-توقف عن الحديث يا هيرو,لا يوجد لك أي دخل في ذلك فكله قدر من عند الله لقد شاء الله أن يحدث ما حدث.
-حسنا يا أمي.هل يمكن أطلب منكِ طلبا؟
-طبعا يا بني
-أريد منكِ أن تبلغي أشد إعتذاراتي إلى والدي.
-قف على قدميك و إعتذر له بنفسك.إتفقنا؟
-ح-حسنا.
-أأأه صحيح,هل مازلت تزاول على الكتابة؟
-أجل فلا يوجد لدي شئ ثاني أستطيع أن أفعله و أنا  بهذه الحال.
-طيب,دعني أرى ما كتبته.
-لا,لا يمكنك هذا.فهو لم ينتهي بعد بالإضافة إلى أنني لا أنوي أن أنهي ما كتبته أبدا فبعض الأشياء لا تزال غامضة بالنسبة لي.
-حسنا,يا أمي هل يمكنك أن تخبري الطبيب أنه يستطيع أن يأتي ليبدأ حصة المعالجة مع أني لا أرى أي فائدة منها.
-كف عن الكلام يا هذا و إستلقي في فراشك.
-حااااضر.
بعد دقائق....
-كيف حالك يا هيرو؟هل تشعر بتحسن؟
-أهلا بك يا حظرة الدكتور.أجل إنني أشعر بتحسن كبير و أصبحت قادرا على أن أمشي بعض الخطوات من دون الحصول على المساعدة.
-أوووه,هذا شئ جيد للغاية أحسنت يا صاحب الرقم صفر.
هيرو في داخله:
ماذا يقول هذا الشخص؟من أين عرف أنني صاحب الرقم صفر؟إنتظر لحظة ما هذا الصوت في الأسفل؟ه-هل يمكن أن يحدث ذلك؟
-سيدي هل يمكنك أن تناولني حاسبي المحمول لكي أريك أين وصلت في كتاباتي.
-ط-طبعا,لقد كنت متشوقا للغاية من أجل أن أرى أين وصلت أيها المبدع.
و بحركة خاطفة يجذب هيرو مسدسا بكاتم صوت من تحت وسادته و يوجه طلقة يصيب بها كتف الطبيب فيسقط على الأرض
و الذهول يملأ عينه عندما يرى هيرو يتقدم نحوه واقفا على قدميه و في يديه المسدس.ثم يصوب على رأس الطبيب
فيصرخ الأخير قائلا:هاي أنت هل جننت ماذا تحاول أن تفعل؟
-إخرس و أخبرني من أرسلك؟
-م-ماذا تقول؟أنت تهذي يا ولد؟
-حسنا إذا سأعلم من أصدقائك في الأسفل أما أنت فلا حاجة لي بك.
و في لمحة عين أطلق هيرو طلقة على رأس الطبيب فأرداه غارقا في دماه و الموت يحتضنه.
ثم يأخذ هيرو الهاتف و يتقدم بخطوات متثاقلة خارج غرفته و من ثم يتصل فترفع السماعة بعد ثلاثة رنات:ماذا تريد؟قل لوالدتك
أن لا تنتظروني فلن أعود هذه الليلة إلى البيت.
-أبي,أرسل فريق ألفا إلى المنزل.إننا محاصرون و لا أستطيع ردعهم لوحـ....
-م-ماذا تقول؟هيرو؟هيرو؟أجب,رد علي,هيروووووو....
-ماذا يحدث يا سيدي؟هل حصل شئ ما؟
-جهز فريق ألفا و أأمرهم بأن يكونوا في منزلي خلال 5 دقائق.سأقود هذه العملية بنفسي.
-إلى الفريق ألفا نداء من الرئيس جهزوا أنفسكم و إنطلقوا إلى العنوان المبين في هواتفكم النقالة لديكم 5 دقائق للسيطرة على
الوضع و حل المشكلة.
و في هذه الأثناء:
-تبا,أيها الوغد ألم تجد ما تصيبه إلا هاتفي؟؟لقد أثرت غضبي و لن يمنعني أحد من جعلك أشلاء.
و تنطلق رصاصات من مسدس هيرو و تدور معركة ضارية داخل المنزل.
-تبا الرصاص يكاد ينفذ مني,و حركتي بطيئة للغاية بسبب جسدي.
-ضع المسدس من يدك و إرميه بعيدا عنك و إلا سأفجر رأس هذه السيدة.
-حسنا أيها المسكين إذا إستطعت فقم بذلك.
-م-ماذا؟
و بحركة خاطفة من والدة هيرو تمكنت من خلالها بإبعاد المجرم عنها و فصله عن مسدسه.و من ثم يوجه له هيرو طلقة أردته
قتيلا.
-هل أنتي بخير يا والدتي؟
-أجل لا تقلق و لكن كيف إستطاعوا الدخول إلى المنزل بالرغم من كل التحصينات الأمنية؟
-إن خلفهم عقل مدبر يستطيع كسر كل هذه التحصينات الأمنية.
-ماذا؟
-لا تقلقي يا أمي ففريق ألفا قادم لقد إتصلت بأبي.
و بعد عدة دقائق دب الأمن و الإستقرار داخل أرجاء المنزل و يعود الفضل إلى فريق ألفا الذي سيطر على الوضع.
-هل أنتم بخير؟
-أجل نحن بخير يا والدي.
-حسنا,هذا جيد.هيا بنا سننتقل إلى المنزل الشاطئي إلى أن يتم إصلاح هذا المنزل.
-أهلا يا هيرو,كيف حالك؟
-أوووه,أهلا يا ساكورا.أنا بخير و أنتِ؟هل إنتقلتي إلى فريق ألفا؟
-بخير,أجل فمنذ ذلك اليوم تم توزيعي أنا و بقية الأصدقاء على فرق متعددة.
-حسنا,دعينا نلتقي.
-عد إلينا بخير و سنحظر لقاء مع بقية الأصدقاء.
-فليكن كذلك.
-إعتني بنفسك.
-شكرا لكِ يا ساكورا.
يتقدم الوالد من هيرو و يقول له:
-كيف عرفت بأن هنالك خطرا يتقدم نحوك من دون أن تسمع أي صوت من المجموعة المهاجمة؟
-من الطبيب.
-و كيف ذلك؟
-في البداية لم أكن متأكدا لكن عندما دعاني بالرقم صفر زادت شكوكي تجاهه فهو لا يعرف أي شئ عن أرقام الأعضاء حتى لو
كان عضوا من المنظمة.
-لكن هذا ليس دليلا كافيا,يمكن أن نكون نحن من وضعه من أجل علاجك و هو من النخبة.
-أجل يا أبي أنا أيضا فكرت بهذا الشئ لكن عندما سمعت ضجة في الأسفل و صوت تكسر المزهرية الفارسية عرفت بأن هنالك
شيئا مريبا يحدث و خاصة أن تلك المزهرية لها قيمة كبيرة عند أمي و صوت تكسرها متميز يمكنني أن أميزه من خلال الطلاء
الكثيف الذي طليت به.
-و ما الذي جعلك تهجم على الطبيب؟
-أخبرته أني سأريه إلى أين وصلت في كتاباتي و أجابني بأنه متشوق إلى سماع ذلك في حين أني لم أخبره عن أي شئ من هذا
القبيل.
-حسنا,أحسنت يا بني.
-أبي,أنا أسف عن الذي حدث في ذلك اليوم.كل ذلك كان بسـ....
-توقف عن الحديث و إبدأ في التمارين التأهيلية لكي تعود لنا من جديد فالجميع في إنتظارك.
 
يركب هيرو و والداه السيارة من أجل الإنتقال إلى المنزل الشاطئي و ترك المنزل الثاني تحت الصيانة و إعادة التأهيل.
 
هيرو على الحاسوب: في المرة السابقة وقفت أمي حائلا أمام إنهائي لكتابتي الماضية لذلك سأترككها إلى أن يحين وقت رواية
أحداثها أما الأن فأريد أن أقول لكم"إذا فكرت يوما أنك وصلت إلى نهاية الطريق و سدت عليك كل المخارج و أصبحت سجينا
في زاوية داخل الظلمة,لا تفقد الأمل فدائما هنالك مخرج و إن لم يكن ظاهرا للعيان فهو موجود ففي كل أخر طريق طريق يوجد
بصيص من النور يجب أن نتعلق به و نضحي من أجله.لذلك أكسر الجدران الوهمية التي ترى نفسك داخلها فهي لا تساوي
شيئا أمام عزيمتك و تحدي بذلك المستحيل.

في إحدى دول العالم تصل إلى حاسوب شخص يختفي داخل الظلام رسالة فيقرأها:تمت العملية بنجاح لقد وقع الفأر في المصيدة
و تنطلق ضحكات شريرة متعالية يهتز لها البدن.


في أمان الله