كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الاسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها:
مَا أنصَفَ القَومُ ضبّه | وَأمهُ الطرْطبّه |
وإنّما قلتُ ما قُلـ | ـتُ رَحمَة لا مَحَبه |
فلما كان المتنبي عائدًا إلى الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محسد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد.
قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك أراد الهرب فقال له ابنه : اتهرب وأنت القائل :
الخيل والليل والبيداء تعرفني | والسيف والرمح والقرطاس والقلم |
فرد عليه بقوله قتلتني قتلك الله.
فرجع قاتل حتى قتل ..
هكذا قتلته القصيدة ..