بالنسبة لي المُترجم بلا مُنازع. الأصوات اليابانية إبداع ما بعده إبداع و بعض الأنميات و بعض الحلقات تكون المُتعة الصوتية فيها لا يُعلى عليها أبدا صدقا مُؤديي الأصوات اليابانية مُبدعين و قادرين بشكل رهيب على نقل المشاعر من خلال أصواتهم فقط. نعم في صغري و إلى حد هذه اللحظة أستمتع بالأصوات العربية في أعمال مثل النمر المُقنع و داي الشجاع و الرمية المُلتهبة و صقور الأرض...إلخ القائمة تطول للأعمال المُدبلجة للجيل الذهبي في مركز الزهرة و قد قدموا أعمالا تاريخية و لكن هذا لا يمنعني من الإستمتاع بالأنمي المُترجم الناطق باليابانية.
صحيح أن هُناك بعض الأداءات حتى في الدبلجات الجديدة يجب الإشادة بها و هُنالك أصوات أيضا جيدة جدا و لكن بالنسبة لي للأسف هي لا يُمكن أن تُعوضني عن روعة الأداء الياباني لأن أصواتهم مليئة بالمشاعر فالأداء الصوتي هو تمثيل كامل يجب على المُؤدي نقل أدق تفاصيل الشخصية من خلال الصوت فقط و ليس مُجرد قراءة أسطر تقولها الشخصية. أكثر مثال أضحكني من كرانشيرول عند دبلجة أنمي جاسوس x عائلة - Spy x Family صوت آنيا, يا الله كم هو غير مُناسب واضح تمام الوضوح أن المؤدية كبيرة في العمر و لا يتناسب بتاتا مع شخصية آنيا.
برأيي مجال دبلجة الأنمي للعربية يُمكن أن يزدهر بشدة و يُعيد إستقطاب العديد من المُتابعين مثل ما حدث مع الأعمال القديمة و لكن يجب إتخاذ بعض التدابير الهامة قبل دبلجة أي عمل:
إختيار الأعمال التي سيتم دبلجتها بناء على المنصة التي سيتم عرضها فيها, مثلا قناة سبيستون لا يُمكن أن تعرض فيها عمل مثل داندادن - Dandadan لا بالترجمة و لا بالدبلجة لأن القناة مُوجهة للفئات العُمرية الصغيرة فمهما قمت بالتحريف في الأنمي فهذا أمر غير مُناسب أما لو تم عرضه في منصة كرانشيرول أو نيتفليكس فهذا أمر عادي لأن من يُشاهده سيكون شخص بالغ. ففي النهاية الأنميات مُوجهة لفئة الشباب و توجد أعمال محدودة مُوجهة لفئة الأطفال لهذا فتحريف الأنميات بالنسبة لي أمر غير مُجدي في عصرنا حاليا, أتفهم ما قام به مركز الزهرة في وقت ما لأن تلك الفترة لم يكن هُنالك منصات بث و كان التلفاز هو المكان الوحيد تقريبا للمُشاهد العربي لهذا يجب الحفاظ على أخلاق الأُسرة العربية و لكن حاليا مع وجود المنصات المُتعددة فكل شخص يختار ما سيُشاهده و المنصات تعرض حسب الفئات العُمرية المُناسبة دون تحريف لأن التحريف سيُشوه العمل.
إختيار مُؤديي الأصوات بعناية شديدة حتى يكونوا مُناسبين لأدوارهم فليس المُهم أن تأتي بممثلين مشهورين لأداء الدبلجة لأن أصواتهم معروفة و مشهورة و هم لا يُجيدون فن التمثيل الصوتي و يقومون بقراءة النص لا غير. أيضا أود معرفة الفرق بين شخصية و أُخرى عندما تتحدث فأغلب الأمثلة التي شاهدتها بالدبلجة الأصوات كُلها مُتشابهة تقريبا.