منتديات أنمي باور موضوع بعنوان :مراجعة أنمي Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan - الحلقة 7 الكاتب :tunisiano111
مراجعة الحلقة 7 من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan - أنا هو النصل - مراجعة بعنوان الخيال النجس: حلقة تترك طعم ما بعد التذوق The AfterTaste
وقت القراءة: 4 دقائق
الحلقة 7 (20) من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan تدفع بالأنمي في معركة شرسة إلى أبعد الحدود تُجسد جوهر الصراع بشكل لم يسبق له مثيل منذ بداية غزو مجتمع الأرواح. قٌدرة فارس النجمة "في" على محو أي علامة على وجوده و التلاعب بالواقع تُمهد لمواجهة حامية الوطيس نرى فيها إختبار صعب لهمة زاراكي كينباتشي.
مع إشتداد حدة المعركة خلال الحلقة و وسط فوضى الهجمات, تنسج الحلقة تاريخ الشخصيات و اللحظات الفارقة في حياتهم و التي تُعطي وقعا أكبر و أعمق في نفوس المتابعين الوفيين لهذا الأنمي. بفضل أحداث جذابة و معركة جبارة بالإضافة إلى سرد تم نسجه بكل عناية و حرص شديدين بهده إستكشاف عُمق الشخصيات, تنجح الحلقة 7 المُعنونة "أنا هو النصل" في تعزيز مكانتها كفصل محوري و نقطة تحول فارقة في آرك حرب الألف سنة الدموية.
تبدأ الحلقة من حيث توقفت سابقتها, حيث يُقاطع فارس النجمة "في" المُسمى غوين لي, محاولات إيساني لمعالجة كل من ميغوروما و روز بعد أن تسلل إلى داخل ثكنات الفرقة الرابعة و التي تُعتبر ملاذ أساسي لجرحى مُجتمع الأرواح المتضررين جراء غزو الكوينشي لهم. نتعرف مباشرة على قدرة "في" الفريدة من نوعها و التي تسمح له بمحو أي شكل من أشكال وجوده و هو قادر حتى على محو وجوده من ذكريات خصومه.
في المقابل نرى أن أسلوب ياشيرو, نائبة قائد الفرقة 11, و المُمثل في الهجوم أولا و الحصول على إجابات على أسئلتها ثانيا لم يكن بالتصرف الحكيم. فقدرة في المذهلة على الإختفاء شكلت عائقا أمامها في بداية المطاف إلا أن إعتمادها الكامل على غرائزها و قوتها الغاشمة كان كفيلا بتسديد ضربة على خصمها جعلته يُشكك في قدراته لبرهة من الزمن. ردات فعل ياشيرو كانت رائعة فهي إمتداد مُتكامل للقائد زاراكي كينباتشي الذي أخبرها في وقت من الأوقات أنه خلال مواجهة خصومها يوجد شئ مثل "الوخزة" يُمكنها الإعتماد عليه لتحقيق الفوز.
إستلت ياشيرو سيفها لأول مرة ليتم الكشف عن الشيكاي الخاص بها المُسمى سانبو كينجو, حيث يأخذ شكل وحشين ضخمين بعض الشئ يُقلدان كل حركة تقوم بها و بهذا فكلما حاول الخصم قياس المسافة و التوقيت الفاصل بينهما كلما أخطأ في حُكمه و يتعرض لضربة بسيف أحد الوحوش المتشكلين جراء شيكاي ياشيرو الذين يعملان في تزامن تام.
إستعراض قوة ياشيرو كان أمرا رائع للغاية إلى جانب شخصيتها المرحة و الطفولية شكل ذلك مزيجا متجانسا من المتعة و البهجة أثناء رؤيتها أخيرا تُقاتل و تستعرض بعضا من قوتها الحقيقية التي إنتظرنا إكتشافها لوقت طويل. لكن لسوء الحظ, فبالرغم من كون قوتها تلك كانت كافية لهزيمة غوين لي, تبين لنا أنه لا يُساوي شيئا في الحقيقة فهو مجرد شخصية من نسج خيال فارس النجمة "في" الحقيقي و المُسمى غريمي ثوميو.
العدو الجديد الذي ظهر, يُطلق عليه لقب "المُستبصر" حيث أن كل شئ يتخيله يتحول إلى حقيقة سواء كان شيئا مُعقدا كشخص بأكمله كغوين لي الذي بدء القتال أو شئ سخيف في ظاهره و ذي تأثير قوي على مُجريات القتال في باطنه كتخيل عظام ياشيرو كما لو كانت مصنوعة من البسكويت و هو ما حصل لها في لمح البصر. في حالة كتلك, لو كان أي شخص في محل ياشيرو لصرخ من الألم ملئ قلبه و لكن نائبة القائد زاراكي معدنها مختلف و أشد قسوة و لكن بالرغم من ذلك فهي كانت تحت رحمة غريمي.
هذه القوة المُرعبة القادرة على تحويل الخيال إلى حقيقة و التي جعلت ياشيرو تركع دون حيلة أمام خصمها, مهدت لنا الطريق لعودة طال إنتظارها. دُخول القائد المُتوحش زاراكي كينباتشي و الذي إنتظرته أنا شخصيا منذ بداية الموسم و ترقبته بفارغ الصبر, جاء مصحوبا بمشاعر متداخلة بين الحماس و الفرحة و أيضا الحزن, فتواجده هنا يعني أنه شق طريقه الوعرة من خلال قتل أونوهانا في سبيل إنهاء تمريناته القاسية. بعودته تمكن من إنقاذ كل من إيساني و ياشيرو من الموقف الحرج الذي كانتا فيه, و مباشرة أخبر إيساني بوضعية أوناها و أن لها الحرية في محاولة قتله إنتقاما لقائدتها إن أرادت ذلك و لكنها أظهرت ثباتا عاطفيا و عقليا يُحسب لها, فنيتها صافية تجاهه و تعلم الأسباب التي أدت إلى الوضعية الراهنة بل الأكثر من ذلك فإن معرفتها بأن زاراكي هو من حمل المِشعل الآن من بعد قائدتها جعلها تغرق في الدموع, دموع الفرح على ما أعتقد.
أما غريمي فقد قاطع لم الشمل ذاك من خلال إستخدام مُخيلته لبناء ساحة مناسبة لمعركته القادمة ضد واحد من أقوى الأشخاص في مجتمع الأرواح. و من ثم ننتقل مباشرة للمعركة التي إستهلها زاراكي بهجوم قابله "في" بصد الضربة عن طريق تخيل أن جلده أصلب من الفولاذ و لكن بالطبع نصل زاراكي قادر حتى على قطع الفولاذ فكل ما يحتاجه هو معرفة درجة قسوة ما سيقطع و حتما سيفعل ذلك, و يُخبر غريمي بكل ثقة تامة أن خياله "الضئيل" غير قادر على خلق أي شئ يستحيل عليه قطعه.
و إنطلاقا من كلام زاراكي يقبل غريمي التحدي و عندها تبدأ الفوضى التي إنتظرناها.
يُعلن غريمي أنه سيقتل زاراكي حتى دون أن يستخدم إصبعا واحدا فقط و إنما كل ما يحتاجه هو عقله لا غير. و نشهد على قتال ساحر جمع بين القوة و العزيمة, قُدرة فارس النجمة "في" على تحويل الخيال لحقيقة تضع زاراكي أمام تحدٍ لا يُمكن تخيله حيث أن خصمه قادر على التلاعب بشفاء جراحه و قدراته الجسدية. هذا التصادم بين القوة المطلقة و الخيال اللامحدود منحنا نحن كمشاهدين معرضا حابسا للأنفاس من الرسومات البديعة و زوايا الإخراج المُذهلة إلى جانب مشاهد التحريك التي تم التعامل معها بكل عناية مطلقة, ففي النهاية هذه الحلقة تُبرز لنا قمة الصراع بين الكوينشي و الشينيغامي.
باءت كل محاولات غريمي في الإطاحة بزاراكي بالفشل في نهاية المطاف, فقد أطلق عليه نيرانا قام بقطعها, إستحضر مكعبا من الماء ليحبسه فيه و قام بشق الأرض إلى نصفين ليُسقط ياشيرو العاجزة عن الحركة إلا أن زاراكي كان قادرا على شق المكعب و إنقاذها مرة أخرى.
عندها قال زاراكي لغريمي أنه إذا كان يعتبر نفسه الكوينشي الأقوى على الإطلاق أفلا يريد سحق الشينيغامي الأقوى؟ حينها تتشكل لدى "في" لأول مرة الرغبة في قتل شخص ما فهو لطالما إعتبر نفسه الأقوى دائما و لم يكن في حاجة أبدا لإثبات ذلك لا لنفسه و لا للآخرين فكل ما يتطلبه منه الأمر هو أن يتخيله في عقله و سيتحول إلى حقيقة و لكن إصرار زاراكي على تحديه و عدم الخضوع لتلك الحقيقة ولدت له الرغبة في قتله. قام بتشكيل العديد من الأسلحة و هاجمه بها إلا أن الرصاص لم يصل لزاراكي أبدا فقد أوقفه بركل حجر صد به الهجوم و من ثم شكل صواريخا و لكن الأخير كان قادرا على قطعها إلى نصفين.
واصل غريمي محاولاته فقام بإستنساخ نفسه فحسب قوله ذلك يمنحه ضعف قوته الخيالية و هو ما ساعده على إستدعاء نيزك(عادت بي الذاكرة لمشهد إستدعاء مادارا للنيزك في حرب ناروتو شيبودن, حرب الشينوبي الثالثة).
بعد أن أسقط غريمي نيزكا من السماء تخيل أيضا أنه لا يُمكن قتله, و حتى و إن نجح زاراكي في ذلك, فلن يستطيع ردع حقيقة أن النيزك الساقط على مُجتمع الأرواح سيدمرهم جميعا فلحظة إصطدامه سيمحي كل الموجودين و لن يبقى إلا غريمي واقفا. و لكن مرة أخرى, يُخطئ في رفع سقف تخيلاته, فكل ما تبنيه مُخيلته زاراكي قادر على قطعه.
خصوصية هذه المواجهة تكمن في مشاركة كلاهما نفس المُعتقد, فكل واحد منهم يرى نفسه الأقوى في جماعته. الصدام بينهما تعدى القوة الجسدية ليُصبح عرضا نفسيا و فلسفيا لأفكار كل طرف من أطراف هذا القتال المُذهل. إيمان فارس النجمة "في" اللامتناهي بقدراته في صدام مع قوة كينباتشي الطبيعية الصرفة الغير خاضعة لأي قانون أضافوا المزيد من العُمق لهذا القتال.
تداخل ذكريات زاراكي مع الأحداث كانت بمثابة تذكير و تلخيص في ذات الوقت لمسيرته كشخص وصل إلى ما وصل إليه من القوة البحتة و المكانة العالية في مجتمع الأرواح و هو ما أثرى السرد القصصي لهذه الشخصية المُهمة و العميقة جدا و هو أيضا إشادة باللحظات التي أحبها و عاشها المتابعون مع قائد الفرقة 11. أخيرا نرى زاراكي يُطلق العنان للشيكاي الخاص بالزانباكتو الخاص به و قسم النزيك إلى نصفين في مشهد بديع لدرجة إعادته لأكثر من مرة. عقب ذلك قرر غريمي إرسال زاراكي للفراغ في الفضاء الخارجي و لكن ذلك لا يكفي أيضا لقتل القائد.
يُواصل غريمي هجومه و يُمسك زاراكي بنسخ متعددة منه و من ثم ينطلق منه ضوء أزرق ليخلق إنفجارا مُدويا لعله يُنهي هذا القتال. و لكن مرة أخرى ينجح النصل في قطع كل شئ. نرى عجز "في" ظاهرا في وصته و في ملامح وجهه و صراخه في وجه خصمه مُطلقا عليه لقب الوحش و تخيله في عقله أيضا على أنه وحش و هنا وقع في المحظور, خياله الذي يتحول لحقيقة إنقلب عليه و أصبح محدودا نوعا ما, بالنسبة له و من دون قصد أصبح زاراكي هو حدا لكل ما يستطيع تخيله و فقد فكرة أنه الأقوى بل أنه مثل ما قال زاراكي قد حول خصمه إلى وحش في مُخيلته بسبب غبائه و ذلك ما تسبب في هزيمته(حتى إن لم يقع في ذلك الخطأ فأنا متأكد من أن زاراكي كان سيهزمه في نهاية المطاف).
بعد شارة النهاية, يكشف غريمي عن شكله الحقيقي المتمثل في عقل بداخل جرة زجاجية و يعترف بهزيمته في شكل خطاب فلسفي من أروع ما يكون, حيث يقول أن كل شئ تخيله كان صحيحا بل كان واقعيا أكثر من اللازم فهو تخيل كل قدرات و مكامن قوة زاراكي و لكن الشئ الوحيد الذي لم يقرأ له حسابا هو أن جسد زاراكي هو الوحيد القادر على إحتواء كل تلك القوة, و يواصل قائلا أنه ليست قوة خياله التي خسرت بل أن جسده هو ما تسبب في خسارته. لكنه سرعان ما يتراجع عن كلامه و يقول أن ذلك لم يكن سوى عذر مُختلق, فهو أراد أن يفوز حقا و لم يتمكن من ذلك بالرغم من كل معتقاداته, حالته كانت يأسا و خضوعا تاما لما آلت إليه الأمور. و في النهاية قال له أنه فعلا كان يقصد كلامه عندما أخبر زاراكي في بداية المعركة أنه سيهزمه من دون إستخدام إصبع واحد فقط, ففي النهاية جسده ذلك ليس حقيقيا بل هو من صنع مُخيلته فلا أصابع له في الحقيقة. مشهد النهاية و الخطاب الفلسفي الأخير و الأداء الصوتي الرهيب لشخصية غريمي جعلته أكثر فارس من فرسان النجمة أتعلق به و بطريقة تفكيره إلى حد هذه اللحظة.
إنطباعي عن الحلقة عموما
من بعد سلسلة لعودة الشخصيات المحبوبة في الأنمي, إلا أن عودة زاراكي كينباتشي كانت الأكثر روعة بالنسبة لي, ربما بسبب إعجابي بالشخصية و ربما لأنني إنتظرته منذ بداية الموسم و لكن العودة كانت رائعة و تليق بشخصية مثله و ما أعطاها أكثر جمالية هو خصمه الذي لا يُمكن الإستهانة به. الكشف عن قوة زاراكي الجديدة و التي ظهرت من دون تحول جوهري ساطع لا تُنقص من قيمة تطوره بل بالعكس هي إثبات جديد لقوته البحتة و نمطه في المعارك الذي يعتمد على القوى الضاربة. بإنضمامه من جديد إلى مجتمع الأرواح تتعزز صفوف الشينيغامي و يتجدد الأمل من جديد في قدرته على مقاومة هذا الغزو الغاشم.
يُمكن إعتبار الحلقة السابعة من أنمي بليتش: حرب الألف سنة الدموية: الإنفصال - Bleach: Sennen Kessen-hen - Ketsubetsu-tan مثالا يُحتذى به في كشف قدرة الأنمي على خلق معارك مُعقدة بصريا و تنفيذيات إلا جانب صناعة شخصيات مُعقدة و دقيقة في تفاصيلها إلى أبعد الحدود و التي تترك وقعا في نفوس المشاهدين بالرغم من أن ظهورها لا يتحدى حلقة واحدة فقط. تؤدي بنا قُدرة فارس النجمة "في" الخيالية و قوة زاراكي التي لا تتزعزع إلى مواجهة عنيفة مذهلة جمعت بين المواجهات الجسدية و المواجهات النفسية و الفلسفية أيضا. عودة زاراكي كان لها صدى رائع مما يؤكد من جديد مكانته بإعتباره واحدا من أهم الشينيغامي على الإطلاق.
من خلال الرسومات المُذهلة و العُمق العاطفي و السرد القصصي السلس, تبرُز لنا حلقة "أنا هو النصل" كلحظة محورية في آرك حرب الألف سنة الدموية مما يتركنا في تشويق دائم لمشاهدة ما ينتظرنا في هذه الملحمة الأسطورية, و يُجدد حماسنا لرؤية صدى عودة إيتشيغو لساحة المعركة.
*تعليق شخصي بعيدا عن أحداث الحلقة: منذ بداية هذا الموسم أي طوال الستة حلقات الماضية هذه أول حلقة تترك لدي ما يُسمى بطعم ما بعد التذوق, تلك الحلاوة و الإعجاب الذي تتركه لديك أكلة لذيذة للغاية فحتى بعد إنتهائها إلا أنك تستطيع تذوقها في مخيلتك. الحلقة كانت رائعة للغاية و للأسف إنتهت بسرعة لم أستطع الإستمتاع بها بالكامل و بالرغم من أنها إحتوت على كل شئ يُمكن لحلقة مذهلة أن تحتويه إلا أنني و عند رؤية شارة النهاية أحسست بأنها لم يكن يجب أن تنتهي فأنا مازلت عطشا لمثل هذا النوع من الأحداث و هذا النوع من الإبداع و التميز.