منتديات أنمي باور موضوع بعنوان :مراجعة أنمي إعادة تجسيد العاطل عن العمل - Mushoku Tensei II - الحلقة 2 الموسم 2 الكاتب :Eleanor
مراجعة أنمي إعادة تجسيد العاطل عن العمل - Mushoku Tensei II الموسم الثاني الحلقة 2 بعنوان الغابة في جوف الليل - مراجعة بعنوان أنقذته إبتسامة
وقت القراءة: 3 دقائق
يواصل رودوس القيام بمهام غريبة لينتشر إسمه في الأرجاء, على الرغم من أنه معروف أيضا بلقب "ذا كواغماير - المستنقع". إنه يأمل في أن يعرفه عدد كافي من الناس حتى يصل إسمه إلى زينيث. و مع ذلك, فإن أحد المغامرين, قائد مجموعة أخرى, لا يُحب أن يُقطع رزقها جراء رودوس و يقوم بإيضاح ذلك من خلال نظراته الحادة.
يواصل رودوس عمله أيضا مع مجموعة السهم المضاد في وظائف متعددة على الرغم من تردده في الإنظمام إليهم في آخر مهمة قد أزعج سارا. و لكن منذ أن أنقذها هي و باقي أفراد المجموعة في أول مهمة لهم معا, أصبحت سارا أقل حدة في التعامل معه. أنا متأكدة من أن صورة رودي لديها ستنكسر تماما إن علمت أنه يحمل الملابس الداخلية لمعلمته كتميمة حظ.
مهمتهم الأخيرة تأخذهم إلى بعض الأطلال الجوفية الرائعة حيث يقومون بجمع حراشف درايك الثلج. قدرة رودي التنبؤية سمحت له بالإمساك بسارا عندما إنزلقت من على جسر حجري ضيق, و لكن كل نواياه الحسنة وراء فعلته تلك ذهبت أدراج الرياح لأن يديه لم تكونا في مكان ملائم من جسدها.
المهمة بدت بسيطة للغاية بالنسبة لتصنيف من فئة الألف, إلى أن ظهر أصحاب الحراشف في شكل مجموعات ضخمة متكونة من الدرايك. تمت محاصرة رودي و مرة أخرى إستجابته لرد الفعل كانت بطيئة, لكن سارا كانت أول الواصلين للدفاع عنه بإستعمال سهامها. في النهاية تم إنقاذ المجموعة من قبل مجموعة أخرى من المغامرين من ضمنهم ذلك الشخص الذي لا يروق له رودي.
يقوم الزعيم الآخر بضرب تيموثي متهماً إياه بسرقة فريسته. لكن اتضح أنه سوء فهم ، حيث أن الكهوف التي نشأت فيها الفريسة تتصل الآن بالأطلال حيث لم تكن موجودة من قبل. يعتذر القائد ، لكنه يقول إن مجموعة السهم المضاد لا يمكنه استعادة سوى درايك واحدة من المتوفين.
بالعودة إلى النقابة، يحتفل رودي مع مجموعة السهم المضاد لأول مرة، بناءً على اقتراح سارا. ينتهز رودي الفرصة ليشكر سارا على مساعدتها في إنقاذه، لكنها تخبره أن سوزان و باتريس هما من يجب أن يشكرهما. ثم يأتي زعيم المجوعة الأخرى، سول، بجانب طاولتهم ، و قد شرب الخمر حد الثمالة.
يعتذر هذه المرة بشكل مناسب من تيموثي، و لكن عندما يرى ابتسامة رودي، توجه له بالكلام، و أخبره أنها إبتسامة مزيفة، و أنه يشعر بالغثيان كلما رآها تعلو محياه و أن رودي يتجول في الأرجاء دائمًا و هو ينظر إلى الناس باحتقار، و يتصرف كما لو كان ما مر به أسوء من مآسي أي شخص آخر. عندما بادر رودي بالإعتذار إزداد غضب سول منه أكثر.
عندما أخرجه رفيق سول أخيرًا، بقي رودي يحاول الابتسام، لكنه غير قادر على إخفاء الألم الذي خلفه الكلام الذي سمعه. في غضون ذلك، قامت سارا بتنظيف الشراب الذي سكبه سول، و طلبت من رودي ألا يعير ذلك الأحمق أي إنتباه. لكن ما لا تعرفه سار هو أنه بالنسبة لرودي فإن سول قام بمحاصرته ذهنيا. فهو لم يواجه ما مر به بل إنه يهرب من شيء ما.
في اليوم التالي، دخلت سوزان و تيموثي و باتريس قاعة النقابة وهم ينظرون بكآبة. يعلم منهم رودوس أن كلا من ميمير و سارا قد ماتا. أو بالأحرى، مات ميمير و سارا مفقودة حيث قرر الثلاثة تركها عندما أصبح البحث عنها في العاصفة الثلجية أمرا مستحيلا.
ردة فعل رودوس كانت باردة إلى حد ما كما لو كان غير مُتأثر و من ثم غادر المكان. لكنه توجه مباشرة إلى غرفته، و حزم حقيبته و أدواته و من ثم خرج من المدينة عبر البوابات و إستخدم سحره لإبعاد العاصفة الثلجية بعيدًا ، متجهًا إلى الغابة الغربية حيث شوهدت سارة آخر مرة.
حاليا, لا يهتم رودي ما إذا وجد سارا حية أو ميتة هو فقط يريد أو بالأحرى في حاجة إلى إنجاز شئ ما, بل الأكثر من ذلك هو في حاجة إلى إختيار أن لا يُدير ظهره لأحدهم كما أدارت إيريس ظهرها له(بالرغم من أنه يعلم أن الأمر ليس بتلك البساطة).
وجد ما تبقى من جُثة ميمير و من ثم تفطن إلى وجود سارا فاقدة للوعي و مُقيدة بداخل جذع نوع من الأشجار الوحشية الآكلة لللحوم. قام بتفادي هجمات الشجرة, و قام بإستعمال سحر النيران لإخراجها من هناك و من ثم غاص في بركة ما للهروب من أطراف الشجرة.
عند الصعود للسطح, بدأت سارا في إستعادة وعيها فأخبرها رودوس أنه أتى لإنقاذها. في المشهد التالي نراهم في جالسين إلى جانب النار بداخل كهف ما و قد تجردا من أغلب ملابسهما من أجل تجفيفها من المياه. لكن عندما رأت سارا نظرات رودي سارعت في النهوض و إرتداء ملابسها. و على عكس العادة, فهذه المرة نرى سارا أكثر بهجة من السابق منذ إن إلتقت هي و رودي لأول مرة.
بعد أن جففت نفسها و أعادت إرتداء ملابسها للعودة إلى البلدة, حاولت سارا أن تصل إلى رودي عندما تجاوزها و هو يمر لكنها لم تكن قادرة على الإمساك بذرراعه. فقامت عوضا عن ذلك بمناديته بإسمه و أخبرته أنها ممتنة له لقدومه لإنقاذها و ختمت كلامها بأكبر إبتسامة مُبهجة يراها حتى الآن تعلو محياها. لقد شعر أن تلك الإبتسامة قد أنقذته, كما لو أن كل شئ قام بفعله سابقا قد غُفر له.
عندما إجتمعت سارا مع بقية أعضاء مجموعة السهم المضاد, قامت سوزان بتوبيخ رودي لأنه خرج وحيدا من تلقاء نفسه إلا أن سارا تقدمت مباشرة للدفاع عنه مما جعل سوزان تتراجع. و بدوره وافق هو أيضا على الخروج في مهمات أكثر مع المجموعة من الآن فصاعدا و من ثم غادر كل من رودي و سارا مبتعدين كل في طريقه مبتسمين و ملوحين بيديهما لبعضهما البعض.
ما لا يراه رودي أو يسمعه هو أن سارة سحبت ياقتها للأعلى و قالت ما يشبه شيئًا مثل "أنا أحبك"، مع الإشارة إلى أن قراءة شفاه الأنمي أمر صعب. خلاصة القول هي أن حلقتين من مغامرته في أراضي الشمال، وجد رودي أخيرًا مكانًا ينتمي إليه مرة أخرى و يشعر فيه بالرضا، ولديه أصدقاء في مجموعة السهم المضاد و خاصة سارة.
أعجبتني طريقة السرد القصصي التي إنتهجها صناع العمل لبناء علاقة رودي و سارا حيث بدأت باردة و غير موثوقة و لكن تدريجيا توطدت العلاقة شيئا فشيئا بينهما خاصة من جهة سارا لسبب واحد فقط و هو أنه قد هب لمساعدتها في مناسبات مختلفة خاصة آخر مرة. الأجواء و المشاعر الحالية مُبهجة لهذا أتمنى أن يتخلى عن ما حدث في ماضيه و يسعى للمضي قُدما.