منتديات أنمي باور موضوع بعنوان :مراجعة أنمي Zom 100 - الحلقة 2 الكاتب :tunisiano111
مراجعة أنمي زومبي 100: لدي 100 شئ أريد القيام به قبل أن أتحول إلى زومبي - Zom 100: Zombie ni Naru made ni Shitai 100 no Koto الحلقة 2 بعنوان قائمة أمنيات الميت - مراجعة بعنوان إدارة المخاطر
وقت القراءة: 3 دقائق
قد تكون ظاهرة إجتياح الزومبي بمثابة كابوس نهاية العالم بالنسبة لطوكيو بأكملها, و لكن تيندو أكيرا قد إستيقظ أخيرا من كابوسه, ليفتح عينيه على فصل جديد من حياته. بعد أن قام بتنظيف غرفته, قام أكيرا بمكافأة نفسه بعلبة جعة باردة, و التي قد يكون مذاقها أفضل بالنسبة له في هذا اليوم من كل ما تذوقه سابقا. و من ثم شرب علبة أخرى. و من ثم نفذ مخزونه من الجعة! و بهذا يُقرر أن عليه الخروج و شراء المزيد مهما كلف الثمن.
بسبب إمتلاء الدرج بالزومبي, شق أكيرا طريقه إلى الخارج عبر التسلق للأسفل من خلال المبنى المجاور, حيث يلتقي بزوجين مازالا على قيد الحياة. ألقى عليهم التحية و أخبرهم أنه في حاجة للخروج للتبضع و وافق على إحضار بعض المستلزمات من أجلهم.
رحلة أكيرا على الدراجة إلى أقرب متجر كانت مروعة و لكن في نفس الوقت حماسية خصوصا بالأخذ بعين الإعتبار سذاجة السبب الذي دفعه للخروج من بيته خلال هذه الكارثة التي تدور من حوله. إلا أنه في النهاية يصل إلى المكان المقصود بسلام, و صاحب دخوله للمحل إنشاده لأغنية غبية نوعا ما عن الجعة. و قبل أن ينهي أغنيته إلتقى هنالك بناجية أخرى: فتاة شابة ترتدي بدلة رياضية و غطاء للرأس.
قام بتقديم نفسه و محاولة فتح حديث معها إلا أنها قابلته بالصمت, من ثم قام بطلب تبادل الأرقام معها, ليس بطريقة غزلية, و إنما عن طريق مفهوم نحن إثنان من آخر الباقين على قيد الحياة هنا. و مع ذلك حافظة الفتاة على ملامح اللامبالاة تجاهه و لم تُعره أي إنتباه. و نعم للأسف حتى أثناء جائحة الموتى الأحياء هذه, لم ينجح في أخذ رقم هاتف فتاة!
و مع ذلك, فإن للفتاة تفسير منطقي لرفضها عدم مشاركة معلومات الإتصال معه: حقيقة أنه خلال هذه الظروف القاهرة خرج من أجل أن يشتري الجعة فقك يكشف لها عن فظاعة قدرته في تحليل و إدارة المخاطر. هي تُحاول أن تجعل من حظوظها في البقاء على قيد الحياة عالية لأقصى حد, و لكن أبله مُتهور مثل أكيرا سيقوم بتقليلها لا غير.
عندما يدخل الزومبي من الباب, تقف الفتاة هناك و هي تنظر إلى هاتفها. يقفز أكيرا غريزيا أمامها, إلا أنه تسحبه من ياقته و تطيح به أرضا في الوقت المناسب تماما قبل أن تدهسه شاحنة مجنونة إخترقت جدران المحل و منعت الزومبي من مهاجمتهم.
خلال بضع لحظات تمكن أكيرا من رؤية الفتاة عن قرب, كانت عيناها تلمع و شعرها تناثر أمامه برشاقة مع وابل من الزجاج و الحجارة جراء إصطدام الشاحنة. لقد كان مذهولا للغاية حيث بقي عاجزا عن الحركة للحظات بعد أن غادرت هي المكان و لم يتمكن حتى من شُكرها. عندما عاد إلى رشده كانت قد إنطلقت على دراجتها بسرعة كبيرة و إختفت عن أنظاره.
تساءل أكيرا بينه و بين نفسه إن كان سيراها مرة أخرى(أما بالنسبة لنا كمشاهدين فكل من شارة البداية و النهاية يحرقان علينا هذه الحقيقة, و منطقيا إلتقاؤهم مرة أخرى لن يكون بالأمر المفاجئ). الآن مازالت أمامه مهمة العودة إلى المنزل خصوصا أن دراجته قد دهستها الشاحنة المجنونة. وجد دراجة نارية بها المفاتيح(يوجد العديد مثلها, حيث أن الجائحة قد حصلت خلال وقت الذروة), و من ثم غيرها بسرعة إلى دراجة نارية من نوع هارلي.
خلال تسلقه المبنى المجاور للعودة إلى شقته, ألقى التحية على الناجين الذين إلتقى بهم في الصباح إلا أن المشهد هناك كان مفاجئا بالنسبة له: لقد تمت مهاجمتهم من قبل الزومبي و إختفوا من هناك تاركين آثار الخراب و الدماء. مع غروب الشمس و حلول الليل, واصل أكيرا إحتساءه للشراب في جو أقل صخبا و إحتفالية بل كان أكثر سوداوية و حُزنا. في رأيي ما حصل للزوجين كان نقطة البداية الفعلية لحياته الجديدة, لقد كانت تفصله بضع ساعات فقط عن لقائه الأول بهم إلا أنهم الآن قد إختفوا في لمح البصر و هو ما يُمكن أن يحدث له في أي وقت. لهذا قرر البداية في كتابة قائمة الأشياء التي يُريد فعلها قبل أن يتحول إلى زومبي.
بعض الأشياء التي كتبها قام بتحقيقها بالفعل لهذا كان يقوم بشطبها: مثل الإعتراف بمشاعره لساوري, تنظيف غرفته, التقاعس في الأرجاء. البقية كانت أشياء لم يفعلها في حياته من قبل, مثل العيش في الخارج في عربة سكن متنقلة. أيضا توجد بعض الأشياء التي يحتاج للتفكير أكثر من أجل الوصول إلى قرار بخصوصها, مثل العودة إلى منزله لقضاء بعض الوقت مع والديه. إنتهى به المطاف بقائمة أولية تحتوي على 33 هدفا, و هو ما يُمكن أن نقول عنه ثُلث قائمة الـ 100 التي أخذ منها الأنمي عنوانه, و هذه تُعتبر بداية جيدة!
النصف الثاني من الحلقة, يعود بنا إلى بداية اليوم و لكن من وجهة نظر الفتاة التي ظهرت في ملابس الرياضة في محل المشتريات. لا تمتلك منبها, بكل بساطة تستيقظ على الساعة 6 صباحا, تركض 10 كيلومترات على جهاز المشي الخاص بها(خلال ساعتين و دقيقة واحدة), تتناول فيتاميناتها و من ثم تستمع إلى الأخبار و تنبيهات الطوارئ.
طريقة تقديم الشخصية و الكشف عن بعض من الخصال التي تكونها كان أمرا ذكيا للغاية, ففي أقل وقت ممكن أخذنا عليها فكرة شاملة. هي شخصية جادة, دقيقة, منضبطة و لديها روتين صارم لا تنحرف عنه إلى إذا تطلبت الظروف ذلك. على خُطة أكيرا, بدأت في كتابة قائمة هي أيضا و لكن قائمتها لم تكن للأشياء التي تُريد فعلها بل للأشياء التي يجب عليها فعلها حتى تتفادى أن تتحول إلى زومبي.
تبدأ الفتاة في مشاهدة العديد من افلام الموتى الأحياء من أجل القيام بأبحاثها(لقطة الإنتقال من الفيلم إلى الواقع كانت رائعة و سلسلة للغاية مرة أخرى), من ثم تتوجه للخارج على دراجتها المُجهزة بكاميرا "غو برو" حاملة قائمة بالأساسيات: مياه, أكل, مصادر للطاقة, وقود و الحصول على بيانات. بينما كانت في المتجر, إشتهت أن تأخذ حلويات "ساكوراموتشي", إلا أن أحد بنود قائمتها للبقاء على قيد الحياة كانت التقليل من إستهلاك السكريات, فعدلت عن الفكرة مباشرة.
بعد أن عادت إلى إنضباطها, ظهر أكيرا في بث الكاميرا الخاصة بها, و من ثم دخل إلى المكان و هو يغني بمرح أغنية الجعة الخاصة به. حكمت عليه مباشرة بأنه شخص ساذج لا يخطط للمدى البعيد و لا يُفكر إلا في إحتياجاته الحالية, لهذا فهو شخص يجب تفاديه. حادثة إصطدام الشاحنة تحدث تماما مثل ما رأينا من وجهة نظر أكيرا, و لكن بفضل الكاميرا الخاصة بها كانت تعلم من أن الشاحنة متوجهة نحوهم و هو ما ساعدها في إنقاذ أكيرا.
عندما عادت الفتاة إلى منزلها, راجعت المشاهد التي إلتقطتها بالخارج وصولا إلى مشهد وصول أكيرا للمتجر. كانت متفاجئة كيف لعلبة جعة واحدة أن تجعل من شخص سعيدا لهذه الدرجة خصوصا في ظل ظروف قاهرة مثل التي يعيشونها الآن. تذكرت أيضا حلويات "ساكوراموتشي" التي إشتهتها و تركتها على الرف و من ثم سألت نفسها عن ما إذا كان يجب عليها أن تأخذها في النهاية.
البقاء على قيد الحياة هو أمر مهم للغاية, و من الواضح أن لديها الإمكانيات اللازمة لفعل ذلك. و لكن العيش هو أمر مختلف تماما. مثل أكيرا من الواضح أنها كانت تعمل بجد وصولا إلى هذه اللحظة, من المؤكد أن ظروف عملها لم تكن ممثالة لأكيرا, و مع الوصول إلى هذه الجائحة قامت بنقل تركيزها من العمل إلى محاولة البقاء على قيد الحياة. هذا ليس بالأمر السيئ إطلاقا, و لكن لا أعتقد أن تناول قطعة واحدة من الحلويات التي إشتهتها سيكون نهاية العالم.
هي و أكيرا يُمثلان القطبين المتعاكسين لكيفية العيش خلال هذه الحادثة المأساوية. ستكون لديهم الفرصة للتعلم من بعضهم البعض, لهذا أتمنى أن لا يطول وقت الإنتظار حتى لقائهم التالي.