منتديات أنمي باور موضوع بعنوان :مراجعة أنمي Zom 100 - الحلقة 1 الكاتب :tunisiano111
مراجعة أنمي زومبي 100: لدي 100 شئ أريد القيام به قبل أن أتحول إلى زومبي - Zom 100: Zombie ni Naru made ni Shitai 100 no Koto الحلقة 1 بعنوان أكيرا من الموتى - الإنطباع الأول - خارج المكتب
تيندو أكيرا في أسوء حالاته, مكسور العزيمة و فاقد للشغف. بينما يواصل عمله في المنزل أثناء تناول وجبة العشاء و مشاهدة فيلم للموتى الأحياء, في لقطة إخراجية رائعة تتراجع الكاميرا إلى الوراء بالتزامن مع اللحظة التي يفقد فيها الوعي و تظهر معها حالة غرفته التي إنتشرت فيها القمامة في جميع الأرجاء. لم تكن حاله هكذا دائما. لقد كان هنالك وقت في حياته كان فيه أكيرا شخصا مُبتهجا مُفعما بالنشاط تم إنتدابه حديثا في شركة إنتاج, كان مستعدا لتحريك العالم بأسره بشعلة نشاطه تلك... و سرعان ما وقع في حب ساوري, زميلته من قسم المحاسبات.
عندما إنظم إلى زملائه في العمل لتناول بعض المشروبات بعد العمل, كان أكيرا يطفو فوق السحب من شدة الحماس و السعادة حتى أن ساوري إبتسمت له مباشرة بعد أن إلتقت أعينهم ببعضها البعض. و لكن فجأة وقف الجميع من أماكنهم في نفس اللحظة... من أجل العودة إلى العمل. يومه الأول كان عبارة عن عمل طوال الليل. و من ثم يوم آخر مثله. بكل بساطة يوجد الكثير من الأعمال و لكنه لم يتجرأ على التذمر منذ يومه الأول.
عندما يتمكن أخيرًا من العودة إلى المنزل بعد يومين ، كل ما يمكنه فعله هو الانهيار في سريره ، خائر القوى تمامًا. لكن في صباح اليوم التالي قرر التوقف عن الشكوى، أعاد ترتيب هندامه و من ثم العودة إلى العمل. ينتقل طبيعته المليئة بالحيوية, و التي لا ترضخ للإستسلام تتحول إلى صوت يصف له عظمة الشركة التي يعمل من أجلها ، و ذلك يتناقض مع الأشياء الفظيعة التي تحدث هناك في الواقع - بما في ذلك اعتداء الرئيس التنفيذي على ساوري دون موافقتها.
في النهاية ، لا توجد طريقة لتلطيف ما يجري في هذه الشركة الاستغلالية ، و يفقد أكيرا الإرادة والطاقة للقيام بذلك. أصبح أكيرا شخصا محطما تماما من الداخل و يتجول في الأرجاء كما لو كان من الموتى الأحياء بكل بساطة. ذات صباح يبدأ أكيرا يومه بتلقيه رسالة تفيد بأنه نسي دفع رسوم موقف دراجته. و لكن عندما يذهب إلى المكتب لحل الأمر، يلمح رجلا يأكل امرأة - لقد تحول كلاهما إلى موتى أحياء.
يسرع أكيرا في الهروب إلى خارج المبنى و هناك يجد جحافلا من الموتى الأحياء, إنها قيامة الزومبي تجتاح طوكيو, و كل ما يفكر فيه أكيرا هو أنه سيتأخر عن العمل... إلى أن يتفطن في لحظة ما أنه لن يكون هنالك عمل اليوم, و لا غدا و حتى للأبد. في اللحظة التي أدرك فيها أن هذا أمر مُبهج للغاية و قادر على شفاء روحه المحطمة جراء بيئة العمل الضارة التي كان يعيش فيها, يتحول فيها عالم أكيرا من الأبيض و الأسود إلى عالم من الألوان الزاهية: السماء زرقاء, الأشجار خضراء... و الدم أحمر.
بينما هي نهاية العالم تقريبًا بالنسبة لأي شخص آخر، يشعر أكيرا أنه حصل على فرصة جديدة للحياة (خاصة وأن وظيفته كانت تمنحه أفكارًا انتحارية)، وهو ينوي أن يفعل كل ما يحلو له ليستغل الوقت الذي لديه الآن أحسن إستغلال. أول شيء يريد القيام به هو الاعتراف بشكل مناسب بمشاعره تجاه ساوري ، و التي كان يشعرر بها منذ أن التقيا لأول مرة.
تماما عندما يصل إلى شقتها، يجد الرئيس التنفيذي هناك. على الرغم من تحول الرئيس التنفيذي أمام عينيه إلى واحد من الموتى الأحياء الخارقين, شبيه بشخصية بلواتر من لعبة The Last Of Us، أعلن أكيرا بكل هدوء و إحترافية إستقالته، قبل أن يستحظر خلفيته في لعبة الرغبي لدفع رئيسه إلى الخارج عبر الشرفة.
و لكن إذا كان الرئيس من الموتى الأحياء، فمن المنطقي أن تيكون ساوري قد تحولت أيضًا. و بالتأكيد هي كذلك الآن. لكن في الثواني القليلة التي كانت لديه قبل أن تندفع نحوه بنية أكل دماغه ، يعلن حبه لها ، وعلى الأقل للحظة ، في رأسه ، يحصل على ابتسامة أخيرة من ساوري ، قبل أن يضطر إلى الركض من أجل حياته. في كل من مشاهد الاستقالة والاعتراف ، فإن الأداء الصوتي لأكيرا كان أمرا مُبهرا للغاية يلامس مشاعر المشاهدين بالرغم من أننا لم نرتبط كثيرا مع الشخصيات و لا فكرة لنا عن خلفياتها, بإستثناء بطلنا, إلا أن طريقة تعامله معهم كان أمرا ذو خلفية درامية مُظلمة و قد أعجبني ذلك للغاية.
يتوقف أكيرا عند متجر صغير لشراء دفتر ملاحظات ويكتب "100 شيء أريد أن أفعله قبل أن أتحول إلى زومبي" ، مما يستعرض لنا خلفية إختيار العنوان الممتع للأنمي و معه تنطلق أغنية الختام(والتي قد ينتهي بها الأمر لتكون شارة البداية في الحلقات القادمة). مع تلاشي كل شؤون حياته "القديمة" ، فقد فتح صفحة جديدة في حياته حقا، و لا يوجد شيء سوى المغامرة والإثارة في المستقبل!
بعيدا عن ما إن كان أكيرا مفرطًا في التفاؤل لدرجة الوهم ، كما كان خلال فترة عمله مع الشركة الإستغلالية سابقا - فهنا نرى نوعا من الأنواع التي يطرح فيها الأنمي انتقادات قاسية و لاذعة للغاية لبيئات العمل القاسية و اللاأخلاقية و اللاإنسانية أيضا. التناقض بين شخصية أكيرا المرحة و بيئة نهاية العالم عبر إنتشار الموتى الأحياء الرهيبة يجعل من هذا العمل زاخرا بالأحداث المثيرة للإهتمام مستقبلا و من خلال هذه الحلقة حطم أستوديو Bug Films التوقعات و أبرز لنا أيضا قدرته على إنتاج أنمي جيد جدا بصريا و صوتيا إلى جانب حمله لقصة غامضة بعض الشئ و لا يمكن أن تتوقع فيها ماذا يمكن أن يحدث مستقبلا.
إنني أتطلع و بشدة إلى رؤية ما يدور في خلدأكيرا في قائمة "100 شيء أريد أن أفعله قبل أن أتحول إلى زومبي" الخاصة به، و بمن سيلتقي من الذيم ما يزالون يحملون رؤوسهم فوق أكتافهم بشكل سليم. الجدير بالذكر أن أنمي زومبي 100: لدي 100 شئ أريد القيام به قبل أن أتحول إلى زومبي - Zom 100: Zombie ni Naru made ni Shitai 100 no Koto يعتبر واحدا من أروع الأعمال من ناحية الرسم و الإخراج السينيمائي منذ إصدار أنمي الرجل المنشار - Chainsaw Man، و مع حلقة إفتتاحية ممتعة كهذه من المؤكد أن هذا الأنمي قد جمع حوله قاعدة جماهيرية كبيرة متعطشة لحفلة دموية من الضحك و المتعة.
