بدأنا:
يتحرك المتهم بأقصى سرعة عبر سيارة الإسعاف و يشق الطرقات نحو الشاطئ.
رئيس فرقة حرس المؤتمر:نداء إلى جميع الوحدات لقد فقدنا المتهم و قد تم خطف الرئيس عبر سيارة الإسعاف آخر مشاهدة له
كانت في الطريق بي 5 لتتعاون كل وحدات الشرطة من أجل محاصرة المكان في دائرة قطرها 10 كيلومترات.
في تلك الأثناء توقفت سيارة الإسعاف بالقرب من الشاطئ و نزل منها المقنع و قام بإنزال رئيس الجمهورية و إدخاله إلى
سيارة كان قد جهزها في وقت سابق.و إنطلق بها بأقصى سرعة من أجل الهروب من سيارات الشرطة.في تلك اللحظة وصلت
سيارات الشرطة إلى المكان و تفطنوا إلى وجود سيارة الإسعاف و لكنها لم تكن تحتوي على الرئيس.
رئيس فرقة حرس المؤتمر:إلى فرقة الكومندوس لقد تم خطف الرئيس,إنني أعلن حالة الطوارئ إلى حين إيجاد الرئيس,كذلك
قوموا بإستعمال موارد المنظمة من أجل الكشف عن مكان و هوية الخاطف.
قائد فرقة الكومندوس:حاضر سيدي.
داخل المنظمة:
قائد فرقة الكومندوس:إعرضوا لي شاشة القمر الإصطناعي الخاص بالمنظمة,هيا تحركوا.
تشيبا:نحن لا نعمل تحت إمرتك قائدنا واحد و معروف من هو.
قائد فرقة الكومندوس:أتعصي الأوامر الموجهة لك أيها المجند؟
تشيبا:في البداية هذا لا يسمى عصيانا للأوامر فأنا لست تابعا لكم لذلك قوانينكم و قراراتكم لا تطبق علي.
ينقض قائد فرقة الكومندوس على تشيبا و يحصره في الجدار و يمسك بعنقه و من ثم يقول له:كيف تجرأ على قــ...
إلا أن تشيبا بحركة خاطفة قلب الأوضاع إلى صالحه و لوى يد القائد و من ثم قال له:لا تجبرني على أن أجعلك مسخرة أمام
جنودك و لا تعد فعلتك هذه مرة أخرى.
إلا أن الجنود المرافقين للقائد إنقضوا على تشيبا و أوسعوه ضربا و من ثم أخذوه و وضعوه في زنزانة.
قائد فرقة الكومندوس:هل تريدون أنتم أيضا أن تعانوا من نفس مصيره أم أنكم ستفتحوا شاشة القمر الإصطناعي؟
ديو:لقد ولدنا هنا و كلنا عائلة كلمتنا كلمة رجل واحد و لن تختلف أبدا.
يقطع كلامهم دخول السيد إلى المنظمة و يقول لهم:ديو إفتح الشاشة و صلني بآخر الأخبار.
ديو:سيدي و لكن....
السيد:إفعل ما قلته لك.
ديو:حاضر سيدي.
السيد:أنت حرر تشيبا من زنزانته.
قائد فرقة الكومندوس:ماذا تظن نفسك فاعلا؟
السيد:هذا المكان تابع لي و جميعهم في حمايتي إذا كان هناك من يجب معاقبته فهو أنا.
قائد فرقة الكومندوس:أيها....
في تلك الأثناء:
تدخل سيارة المتهم إلى مستودع قديم فينزل منها المقنع و يضغط على زر مخفي في الجدار فيفتح له باب.بعد ذلك يركب سيارته
من جديد و يقودها إلى داخل ذلك الباب إلى أن يصل إلى مرأب سيارات صغير فيركن سيارته فيه و يخرج الرئيس من السيارة
و يقوده إلى داخل غرفة كان و فيها قام بإستخراج الرصاصة من قدمه و خاط الجرح و جعله يرتاح لمدة قصيرة.
داخل المنظمة:
السيد:إعرض لي شريط الأحداث الكامل منذ بداية الهجوم إلى هروب سيارة الإسعاف و كذلك أشرطة الطرقات.
ترين:حاضر سيدي.
السيد:إمممم,حسنا يا شباب يبدو أن المتهم شخص محترف للغاية فبالرغم من إعتماد إستراتيجية الدرع البشري في حماية
الرئيس إلا أنه تمكن من إصابته,كذلك من خلال سيناريو الحادثة يتبين لي أن العملية مخطط لها بإحكام منذ البداية و حتى
النهاية.
قائد فرقة الكومندوس:من تظن برأيك خلف هذه العملية؟
السيد:في الوقت الراهن لا يمكنني الجزم بأي شئ و لكن هذا الأسلوب سبق و أن رأيته.
قائد فرقة الكومندوس:أين؟
السيد:لا يمكنني التذكر و لكنه يبدو لي مألوفا.
قائد فرقة الكومندوس:و هل الرئيس على ما يرام؟
السيد:بما أن المتهم إختار إصابة الساق بالرغم من مهارته و بعد ذلك خطف الرئيس من سيارة الإسعاف بالتأكيد إنه يريد أن
يبقي الرئيس على قيد الحياة.
داخل المستودع:
يجلس الرئيس على كرسي في وسط غرفة فارغة و هو يغط في نوم عميق تحت تأثير المخدر يدخل عليه المقنع و يأخذ سطلا
فيه ماء بارد و يسكبه على وجه الرئيس فيستفيق هذا الأخير مذعورا.
الرئيس:أأه,ما هذا؟من أنت؟ماذا يحدث؟
المقنع:أنا أسأل و أنت تجيب و لا أنصحك بالكذب كي لا تتألم.
الرئيس:ماذا تريد مني؟
المقنع:من هو المسؤول عن مقتل رئيس الجمهورية السابق؟
الرئيس:ماذا؟؟
يوجه المقنع لكمة للرئيس أسالت الدماء من فمه.
المقنع:أنا لا أمزح معك يا هذا أجبني.
الرئيس:حسنا,حسنا,إنه عضو منظمة سرية تابعة للدولة و يدعى هيرو.
المقنع:أنا لا أسال عن من جعل نفسه كبش فداء بل......يوقف حديثه القليل من السعال و من ثم يواصل:بل أسأل عن المسؤول
الحقيقي؟
الرئيس:عن ماذا تتحدث لا يوجد شئ كهذا أبدا.
يلتفت المقنع إلى الوراء و من ثم يسدد ركلة إلى صدر الرئيس تسقطه إلى الخلف مع الكرسي الذي قيدت فيه يديه.
المقنع:هذا آخر تحذير أجبني على أسئلتي.
الرئيس:و إن لم أجبك ماذا ستفعل هل ستقتلني؟؟أنا الوحيد الذي يمكنني أن أجيبك إذا قتلتني لن تحصل على ما تريد.
المقنع:و من تكلم عن القتل؟؟في نظري الموت يعتبر رحمة بالنسبة لك و أنا لا يوجد في مخططاتي منحك الرحمة,سوف تتمنى
الموت و لن تحصل عليه.
الرئيس:ماذا تقصد؟؟
المقنع:سأعطيك مهلة 5 دقائق فكر جيدا و من ثم سأعود إليك و أكرر نفس الأسئلة من الأفظل أن أجد إجابات.
تتغير ملامح الرئيس و يدب الخوف في كل أرجاء جسمه بعد أن رأى نظرة تشتعل غضبا و جدية إنطلقت من وراء قناع ذلك
الشخص في حين غادر المقنع تلك الغرفة و دخل إلى غرفة أخرى.
داخل المنظمة:
ترين:سيدي لقد تعرفنا على مادة صنع تلك المتفجرات التي تسببت في تفجير سيارة المتهم إنها متفجرات بلاستيكية و لكن يوجد
بها شئ غريب للغاية يا سيدي.
السيد:ماهو؟؟
ترين:إنه جهاز التحكم في التفجير.
السيد:ماذا به؟
ماري:غير موجود.
قائد الكومندوس:ماذا تعني بذلك؟؟
السيد:هذا يعني أنه لم يتم إستعمال جهاز للتفجير عن بعد و إنما تم إستعمال مؤقت من أجل التفجير.
قائد الكومندوس:و لكن كيف يمكن لهذا أن يحدث؟بما أنه تم إستعمال التوقيت هذا يعني أن المتهم كان متأكد من وجود فريق
الملاحقة في ذلك المكان أليس كذلك؟
السيد و وجهه يملأه الذهول:بل إنه كان يعلم علم اليقين أنهم سيكونون هناك,لقد كان يعلم ماذا سيحدث.
قائد الكومندوس:ه-هذا مستحيل؟؟لا يمكن أن يقوم بكل هذا فقط عن طريق التخمين,إنها متفجرات تأخير بجزء من الثانية كان
سيودي بحياته هو.
ديو:هنالك شخص واحد يمكنه أن ينفذ هذا الشئ.
السيد:و لكنه......
داخل المستودع بعد مضي 5 دقائق:
المقنع:ها قد عدت إليك ألديك ما تقوله لي؟؟و يسحب مسدسا و يوجهه إلى رأس الرئيس.
الرئيس:حسنا أريد ضمانا على سلامتي بعد أن أخبرك بالحقيقة.
المقنع:مثل؟
الرئيس:إتصال هاتفي.
المقنع:لك ذلك.
يخرج المقنع للحظات و يعود و في يده هاتف بالإضافة إلى حاسوب من أجل تشويش الإشارة.
المقنع:معك مكالمة واحدة فقط و مدتها 30 ثانية.
الرئيس:و لكن...
المقنع:أنت إخترت الضمان و لم تكمله لذلك أنا أضع القوانين.
يسجل الرئيس رقم هاتف السيد و يتصل به.
داخل المنظمة:
السيد:من المتحدث؟
الرئيس:إنه أنا,الرئيس.
يسحب السيد ورقة من فوق طاولة ترين و يكتب عليها:تتبع الإتصال إنه الرئيس.
السيد:هل أنت بخير؟ماهي مطالب المختطفين.
المقنع:20 ثانية.
الرئيس:إذا توقفت عن الإتصال بكم خلال كل ثلاث ساعات إعلموا أنه قد تم قتلي.
المقنع:10 ثواني.
السيد:ماذا يحدث؟أخبرنا بأي شئ يساعدنا.
الرئيس:قضية الرئيس السابق هي السبب.
المقنع:5 ثواني.
السيد:ماذا؟
المقنع:4
الرئيس:أعلنوا
المقنع:3
الرئيس:حالة الطوارئ
المقنع:2
الرئيس:في حالة
المقنع:1
الرئيس:قتـ....
المقنع:إنتهى.
السيد:ألو,ألو,أيها الرئيس ماذا حدث معك؟
ترين:لقد إنقطع الإتصال.
السيد:التتبع؟
ترين:لقد توقف في90%100,الخاطف يعلم ماذا يفعل لقد جعل المدة 30 ثانية لكي يمنع أي عملية تتبع.
ماري:سيدي,يوجد ثغرة في جدار الحماية و التشويش على الإتصال.
السيد:ماذا؟
ماري:الخاطف إستعمل جهاز تشويش على الإتصال و لكن في الأصل هذا لم يكن جهاز تشويش و إنما جهاز تنصت مدمج
بجهاز تتبع.
ديو:تبا,هذا يعني أن المتهم كان يبحث في نفس الوقت عن مكاننا.
السيد:لقد علم أن الرئيس سيتصل بأحد أفراد المنظمة.
تشيبا:هذا يعني أنه يعلم بوجود المنظمة.
السيد:ماري,ماهي الثغرة التي تحدثتي عنها؟
ماري:هو أيضا توقف جهاز تتبعه في نقطة معينة و لكن الملفت للنظر أنه أبقى على نتائج التتبع معروضة و لم يخفيها.
السيد:إذا؟
ماري:لقد ترك لنا مكانه.
السيد:ماذا؟
ماري:بما أن التتبع ينطلق من هاتف المتصل به فهذا يعني أن أول نقطة للتبع هي مكان تواجد المتصل به.
السيد:تشيبا,جهز فريق ألفا سنداهم المكان.
رئيس الكوموندوس:سنأتي معكم.
السيد:لا يمكنكم ذلك,هذه مهمة خاصة بالمنظمة كما أنكم لا تعملون تحت إمرتي و لا تعرفون أصول العمل و قواعدنا.
ماري:لقد تم تحديد الموقع و تم ضبطه على أجهزة الـGPRS الخاصة بكم.
السيد:فالنحصل على هذا المتهم و نحرر الرئيس.
داخل المستودع:
المقنع:لقد حصلت على ضمان لحياتك لذلك إبدأ في الحديث.
الرئيس:إنهم قادمون إليك.
المقنع:عرفت أنك ستقول لي ذلك,أصلا لقد تركت لهم مكاني عمدا من أجل أن يأتوا و لكن وصولهم أصلا يتطلب إلى ما لا يقل
عن ساعة بالإضافة إلى وجودهم المكان الرئيسي و إقتحامه سيستغرق منهم نصف ساعة و تجهيزاتهم ستستغرق 20 دقيقة
لذلك هذا يمنحني ساعة و 50 دقيقة لإستجوابك و قتلك و الهرب.
يبتلع الرئيس لعابه و من ثم يقول:حسنا سأخبرك بكل شئ...
داخل المنظمة:
رئيس الكومندوس:أيها السيد,عندما تحدثنا عن التخمين قيل أن هنالك شخص واحد قادر على فعل ذلك.
السيد:نعم.
رئيس الكومندوس:و لكنك إختتمت كلامك بلكن,ماذا تعني بذلك؟
السيد:لكنه...........قد توفي منذ فترة.
يتبع..